صحافة إسرائيلية

"جيروزاليم بوست": عدم ضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية لا يعني أن ذلك لن يحدث

الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل 4 عسكريين في إيران- الأناضول
شددت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، على أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم أثرت على حجم الهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيرة إلى أن عدم إدراج المنشآت النووية أو النفطية ضمن أهداف الهجوم لا يعني عدم استهدافها في المستقبل.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها، إلى أن دولة الاحتلال وازنت بين ضرورة الرد العسكري على إيران والاعتبارات السياسية الأمريكية في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، مشددة على أنه "كان لزاماً على إسرائيل أن تزن كيف سيؤثر ردها على الانتخابات".

وقالت إن الولايات المتحدة التي ساعدت إسرائيل في صد الهجومين الإيرانيين السابقين رفضت دعم الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو بنيتها التحتية الاقتصادية الحيوية، الأمر الذي دفع "إسرائيل إلى مهاجمة بعض المنشآت العسكرية للجمهورية الإسلامية".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "إسرائيل دمرت بطاريات الدفاع الجوي والرادارات في سوريا والعراق وإيران من أجل تمهيد الطريق أمام الطائرات المهاجمة"، معتبرة أن ذلك "سيؤثر على قرار إيران بشأن كيفية الرد، وما إذا كان ينبغي لها ذلك".

وأكدت أن عدم قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران ضمن هجومها "لا يعني أنها لن تفعل ذلك في المستقبل"، وفقا لرأيها.

واعتبرت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران حمل ثلاثة أهداف، أولها هو الحد من القدرة العسكرية الإيرانية، والثاني "تصميم إسرائيل على الرد وقدرتها على ذلك"، في حين تمثل الهدف الثالث في ما وصفته الصحيفة بـ"حكمة إسرائيل" في ما يتعلق بطبيعة الرد.

وقالت "جيروزاليم بوست"، إنه "مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كان على إسرائيل أن تزن كيف سيؤثر ردها على الانتخابات، وعلى سياسات من سيفوز"، معتبرة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تصرفت بطريقة يمكن لأي من المرشحين أن يتعايش معها".

وفجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا عن بدء هجومه الانتقامي على إيران من خلال استهداف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية "بشكل موجه بدقة".

وفي حين أعلن جيش الاحتلال عن انتهاء هجومه بعد ساعات قليلة من بدايته، قالت إيران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى وقوع "أضرار محدودة" في بعض المواقع.

من جهته، كشف الجيش الإيراني عن مقتل أربعة عسكريين "أثناء التصدي لمقذوفات الكيان الصهيوني المجرم"، وفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده "لا تسعى وراء الحرب وإنما ستدافع عن حقوق الشعب والوطن، وستتخذ ردا مناسبا على عدوان الكيان الصهيوني".

وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على هجوم صاروخي شنته إيران مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم الإيراني كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.