حول العالم

النيابة المصرية تكشف تفاصيل مأساوية في قضية طبيب التجمع

الفتيات يخضعن لرعاية طبية ونفسية خاصة لإعادة تأهيلهن نفسيًا -CC0
كشفت التحقيقات النيابة العامة المصرية تفاصيل مأساوية في قضية طبيب التجمع الذي اتهم باغتصاب بناته الثلاث واجبارهن على تنفيذ رغباته داخل فيلته في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة.

تعود الأحداث إلى عام 2021، عندما عاد المتهم الذي يعمل طبيب نساء وتوليد إلى القاهرة بعد إقامته الطويلة في الولايات المتحدة، ليستقر مع بناته، قبل أن توجه إليه اتهامات خطيرة تهز المجتمع.

وبحسب التحقيقات قام أن المتهم، الذي يحمل جنسية مزدوجة، بالاعتداء على بناته بشكل متكرر، حيث استغل تواجده معهن بمفرده داخل المنزل. ووفقًا لروايات الفتيات، فإن المتهم بدأ الاعتداء أولًا على ابنته الكبرى التي حاولت مقاومته، ولكنه استخدم التهديد والعنف النفسي لإجبارها على الصمت.

وتطورت الواقعة مع اكتشاف الأخت الكبرى اعتداءً جديدًا على شقيقتها الصغرى، مما دفعها إلى توثيق الحادثة عبر تسجيل مقطع فيديو، وتواصلت مع السفارة الأجنبية التي سهلت بدورها توجيه البلاغ إلى الجهات الأمنية المصرية، مما أدى إلى القبض على الأب وفتح تحقيق رسمي في القضية.

مع تقدم التحقيقات، أظهرت الأدلة الأولية صحة بعض الاتهامات، ما دفع النيابة العامة إلى إصدار أمر بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، في هذا السياق، أكدت جهات التحقيق أهمية حماية الضحايا وأي شهود محتملين، لضمان استكمال التحقيقات بشكل نزيه وشفاف.

وتخضع الفتيات لرعاية طبية ونفسية خاصة لإعادة تأهيلهن نفسيًا وتخليصهن من آثار الصدمة العميقة التي تركتها تلك التجربة، حيث واجهت الفتيات ضغوطًا نفسية كبيرة بسبب الخوف الدائم وحالة من العزلة التامة عن أي دعم نفسي أو اجتماعي، قبل إنقاذهن بفضل شجاعتهن.

وقبل يومين ألقت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على طبيب لاتهامه بالتعدي جنسيا على بناته الثلاث تحت التهديد، ومعاشرتهن كرها عنهن وتهديده بحبسهن في غرف خاصة داخل الفيلا الخاصة به ومنعهن من أي تواصل مع الآخرين، كما قررت جهات التحقيق إحالة الطبيب المتهم إلى محكمة الجنايات بالقاهرة الجديدة لنظر أولى جلسات محاكمته يوم 31 أكتوبر الجاري.