انطلق الاجتماع الطارئ بمجلس الجامعة العربية، الخميس، لبحث قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويعقد الاجتماع في القاهرة، على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة القائم بأعمال مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية، علي صالح موسى، بناء على طلب الأردن الذي أيدته عدد من الدول العربية، بحسب وكالة الأنباء المصرية.
ويبحث الاجتماع "الرد العربي المشترك على القوانين غير الشرعية الخطيرة التي أقدم الكنيست الإسرائيلي على إقرارها والتي تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".
والثلاثاء، تقدم الأردن بطلب إلى الجامعة العربية لعقد اجتماع "طارئ" على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث رد مشترك على إقرار الكنيست تشريعا يحظر عمل "الأونروا" في الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وقال بيان للخارجية الأردنية إن الاجتماع "سيناقش الخطوات اللازم اتخاذها لإقرار موقف عربي موحد رافض لهذه القوانين والإجراءات الإسرائيلية الباطلة، وحشد دعم دولي للتصدي لها وإبطالها".
وينص القانون، الذي صادق عليه الكنيست مساء الاثنين، بالقراءتين الثانية والثالثة، بشكل نهائي على أنه "لن يكون للأونروا أي تمثيل، ولن تقدم أي خدمة ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الأراضي السيادية لدولة إسرائيل، حيث سيتم إيقاف نشاطها في القدس الشرقية".
ووفق القانون الإسرائيلي، سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967، التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، وبالتالي ستتوقف أنشطة الوكالة في البلاد وسيتم حظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.
في السياق ذاته، دعت
السعودية،
إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في المملكة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر
2024، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وأفادت الخارجية
السعودية بأن "القمة تأتي امتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي
عقدت في العاصمة
الرياض بتاريخ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وبناءً على توجيهات
من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، واستكمالا للجهود المبذولة من ولي العهد
الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالتنسيق مع أشقائه قادة الدول
العربية والإسلامية".
وأضاف البيان:
"السعودية تدعو لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في المملكة بتاريخ 11 نوفمبر
المقبل، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية
اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة".
وأكدت أن
"القمة في ضوء متابعة السعودية تطورات الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة،
واستمرار العدوان الإسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع ذلك
ليشمل الجمهورية اللبنانية في محاولة للمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، والتداعيات
الخطيرة لهذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها".
من ناحية أخرى التقي
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بالمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" السيد فيليب لازاريني، وذلك على
هامش الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
وأكد بن فرحان أن
السعودية تجدد دعمها لوكالة الأونروا في ظل الممارسات الإسرائيلية على الأراضي
الفلسطينية.
وبعد اشتباكات
مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة
جماعية على قطاع
غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من
144 ألف فلسطيني، فقد وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل
معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، وبدأت غزوا بريا في
جنوبه.
وأسفر
العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و792 شهيدا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير
من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا
والنازحين بعد الـ23 من سبتمبر الماضي، وفق رصد وكالة الأناضول لأحدث البيانات الرسمية
اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد
"حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع
عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من
خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.