سياسة تركية

منظمات تركية تندد بجرائم الاحتلال في غزة وتدعو لإدخال المساعدات دون عوائق

المنظمات شددت على أن دولة الاحتلال تستخدم الحصار كسلاح في عدوانها على غزة- إكس /@anfidap
طالب عدد من المنظمات الإنسانية التركية، الخميس، بإيصال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة دون أي عائق تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712، مشيرين إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الحصار كسلاح في عدوانها المتواصل.

وقالت المنظمات التركية غير الحكومية في مؤتمر صحفي مشترك عقدته "منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين" في العاصمة التركية أنقرة، "إننا ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل إزاء المأساة التي يعيشها إخواننا في فلسطين".


وأضافت في بيان موحد قرأه عضو المجلس التنفيذي لـ"منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين" رمضان تونش، أن "هذه الدعوة للتضامن ليست فقط دعوة للدفاع عن حق سكان غزة في الحياة، ولكنها أيضا لحماية الكرامة الإنسانية وحماية ضحايا الحرب".

وتابع البيان: "بينما لا يزال إخواننا في فلسطين يواجهون الهجمات اللاإنسانية، فإن المأساة، خاصة في شمال غزة، وصلت الآن إلى نقطة لا تطاق".


و"بينما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بنقل المدنيين النازحين قسرا في مخيم جباليا إلى نقاط التفتيش، فإن المدنيين الذين يحاولون اتباع طريق مختلف يتم استهدافهم بالطائرات بدون طيار ونيران المدفعية. ومع ذلك، حتى المدنيون الأبرياء الذين يتبعون التعليمات يتعرضون لوحشية الهجمات ولا يمكنهم الهروب من النار والموت"، حسب المنظمات التركية.

وقال البيان إنه "على الرغم من المبدأ القائل بأنه لا يمكن منع المساعدات الإنسانية والطبية حتى في ظل ظروف الحرب، فإن إسرائيل تستخدم الحصار كسلاح، ما يهدد الحقوق الأساسية وحياة سكان غزة".

وفي السياق، دعت المنظمات إلى تنفيذ عاجل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712  الصادر في 15 تشرين الثاني /نوفمبر عام 2023 بشأن قطاع غزة، والذي ينص على توفير المساعدات الإنسانية دون عوائق في مناطق الحرب، ويدعو إلى هدن إنسانية وممرات إغاثية في غزة.

وشددت على أن "انتهاك هذا القرار لا يتجاهل شعب غزة فحسب، بل يتجاهل أيضا المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، مؤكدة ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فورية لتنفيذ هذا القرار وضمان إيصال المساعدات العاجلة إلى غزة.


ولليوم الـ391 على التوالي،  يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا عنيفا على مناطق شمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، حيث يرتكب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا بحق السكان الفلسطينيين.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.