حذرت الحكومة الأردنية، السبت، من انتهاك مجالها الجوي في ظل التطورات المتصاعدة في المنطقة، وذلك بعد أيام من سقوط عدد من الطائرات المسيرة في محافظتي
إربد وجرش.
وشدد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، على "رفض الأردن لمحاولات بعض الأطراف في الإقليم انتهاك مجاله الجوي بخاصة إطلاق المسيرات التي دخل بعضها أجواء المملكة وسقط منها أجزاء وهياكل داخل الأراضي الأردنية مؤخرا".
ولفت المومني في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إلى وقوع حادثتين من هذا النوع خلال الأيام القليلة الماضية في محافظتي إربد وجرش"، مشيرا إلى أن ذلك يعد "تهديدا يتعامل الأردن معه ضمن قواعد الاشتباك العسكرية".
وبحسب المتحدث الأردني، فإن المملكة "تتخذ الإجراءات الضرورية كافة للتصدي لهذه الانتهاكات" و"لن تتردد في تطبيق قواعد الاشتباك تجاه كل من يحاول الإضرار بأمن الأردن".
وحذر المومني من تصاعد الاضطرابات الإقليمية، مشددا على أن "الأردن لن يكون ساحة صراع لأي طرف، ولن يسمح بمرور الطيران الحربي أو الصواريخ أو المسيرات عبر أجوائه".
ودعا القوى المتصارعة في الإقليم إلى "عدم المساس بسيادة الدول وتجنب الإضرار بشعوب المنطقة ووقف التصعيد الذي يسعى إلى الهيمنة وتنافس الأجندات التي لا تخدم مصالح الشعوب وتعطل طاقاتها وتحرمها من فرص العيش بسلام وبكرامة وعدالة"، وفقا لـ"بترا".
والخميس، سقطت طائرة مسيّرة في بلدة سوف بمحافظة جرش شمال الأردن. وأوضح الجيش في بيان رسمي أن "مسيرة مجهولة المصدر سقطت مساء اليوم الخميس في منطقة خالية من السكان ببلدة سوف بمحافظة جرش بعد دخولها المجال الجوي الأردني".
وأشار إلى أنه "لم تقع أي إصابات جراء الحادثة التي أدت إلى اشتعال النيران، التي قامت فرق الدفاع المدني بإخمادها"، مشيرا إلى أنه "جرى إرسال فريق كشف هندسي عسكري للموقع، للتأكد من خلوها من متفجرات يمكن أن تهدد سلامة المواطنين والممتلكات".
والاثنين، أكد الجيش الأردني وقوع انفجار ناتج عن سقوط طائرتين مسيرتين، في منطقة وادي صيدور التابعة لإربد، لافتا إلى أن الطائرتين انحرفتا عن مساريهما، ودخلتا المجال الجوي الأردني، قبل لحظات من الاصطدام بالأرض، ما أدى إلى اشتعال نيران في منطقة حرجية، دون وقوع إصابات.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ولبنان، وتكثيف المقاومة الإسلامية في العراق عملياتها ضد مواقع إسرائيلية في الأراضي المحتلة دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني.