ملفات وتقارير

من الضفة إلى غزة.. لواء "كفير" ينقل مسرح جرائمه إلى مخيم جباليا (شاهد)

لواء كفير يعد الأكبر في جيش الاحتلال وكان يتمركز تاريخياً في الضفة الغربية المحتلة- الأناضول
دفع جيش الاحتلال بلواء جديد إلى مخيم جباليا والمناطق المحيطة به، في إطار توسيع عملياته الدموية هناك ضد المدنيين العزل، وفي محاولة للقضاء على المقاومة التي ما زالت تقاتل وتثخن في الاحتلال.

وأعلن جيش الاحتلال توسيع هجومه على المخيم الليلة، بإدخال لواء كفير لينضم بذلك إلى لواء غفعاتي و401 اللذين يعملان في مناطق شمال غزة، منذ الخامس من الشهر الماضي.

ماذا تعرف عن لواء كفير؟
يعرف أيضا باللواء رقم 900، وهو من ألوية النخبة في جيش الاحتلال، والأكبر بينها كلواء مشاة، وكان يتمركز تاريخياً في الضفة الغربية المحتلة.

أسس جيش الاحتلال في التسعينيات عددا من الكتائب في قوات الاحتياط عرفت باسم "كتائب التسعينيات" وعملت جنبا إلى جنب مع "القوات المدرعة" الإسرائيلية.

ونهاية عام 2005 تم جمع هذه الكتائب في لواء واحد يتبع للقوات النظامية وأطلق عليه اسم لواء كفير وتم تسليم قيادته للعقيد إيال نوسوفسكي آنذاك، أما الآن فيقود اللواء الكولونيل ينيف باروت.



تدريبات مكثفة

يخضع جنود اللواء لتدريب مكثف مدته 7 أشهر على الأقل، قبل أن يدخلوا إلى الخدمة الفعالة في اللواء.

يتم التركيز أول 4 أشهر من التدريب على الانضباط واللياقة البدنية والتدريب على مختلف أنواع الأسلحة، أما الفترة المتبقية من مدة التدريب فتخصص للتدريب على حرب المدن، والتدريب على الأسلحة المتقدمة، والقتال من داخل العربات المدرعة، والحرب الكيميائية.

احتل اللواء المرتبة الأولى في عدد الجنود الذين ينتقلون منه للدراسة في كلية الضباط، أي يرغبون في العمل في الجيش.

ومن أجل زيادة رغبة المتطوعين في الانتماء إلى لواء كفير فقد قررت قيادة جيش الاحتلال ضم وحدات النخبة ضمن اختيارات القرعة للمجندين والمتطوعين، أي أن يقوم المتطوع باختيار لواء كفير كأول اختياراته إذا أراد الانضمام إلى وحدات النخبة، وأثناء عملية الفرز يتم سحب الأفضل للانضمام إلى وحدات النخبة، أما الباقون فيبقون كعسكريين في لواء كفير.

لواء الجرائم والانتهاكات
يعرف هذا اللواء بارتكاب أفراده الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث إنه ينتهج مسلكا دمويا في الضفة الغربية منذ أن بدأ العمل هناك عقب تأسيسه عام 2005.

شارك "كفير" في 28 آب/ أغسطس الماضي في العدوان الذي شهدته الضفة الغربية في إطار عملية عسكرية أطلق عليها "مخيمات صيفية"، وقادها لواء كفير بمشاركة وحدات من ألوية أخرى في جيش الاحتلال، ووصفت بأنها الأشد والأكثر دموية وعنفا منذ عملية السور الواقي عام 2002.

وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير سابق، أن لواء المشاة "كفير" هو اللواء الذي يتصدر وحدات الجيش في عدد من التحقيقات التي قامت بها "الشرطة العسكرية" مع جنودها للاشتباه بضلوعهم في تجاوزات ضد الفلسطينيين، وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.

وشارك اللواء في العدوان على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وهناك ارتكب عددا من الجرائم، منها التنكيل بالمعتقلين وإهانتهم، وتعريتهم، إضافة إلى حرق المنازل والمنشآت العامة والمدارس التي تؤوي النازحين.



"نيتسح يهودا" ضمن اللواء

تعيد هذه الكتيبة التذكير بالعصابات الصهيونية التي ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين إبان نكبة عام 48، وأصبحت لاحقا نواة لجيش الاحتلال.

تأسست "نيتسح يهودا" الأسوأ سمعة بين قطاعات "الجيش"، عام 1999 وتعني بالعبرية "يهودا الأبدي"، وهي كتيبة تسمح لليهود المتدينين بالانخراط في الجيش في جو يتوافق مع معتقداتهم الدينية، ولا تضم في صفوفها نساء، وطعامها من "الكوشير" الموافق للشريعة اليهودية.


تعد الكتيبة جزءاً من لواء كفير، وهي حالياً جوهر الخدمة الحريدية في "الجيش" ويخدم فيها حوالي ألف جندي في جميع الأوقات.

على مدى سنوات تم تسجيل العديد من الانتهاكات التي اقترفها أفراد الكتيبة وكان آخرها استشهاد المسن عمر الأسعد بعد أن قام أفرادها بتوقيفه في بلدة جلجوليا، وتعصيب عينيه وتكبيل يديه في ساعات الليل بداعي أنه رفض إبراز هويته الشخصية.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن نية البيت الأبيض فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"، على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، لكنه تراجع عن ذلك لاحقا تحت ضغط من قادة الاحتلال.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع