أعلن روبرت ف
كينيدي
الابن، المعروف بدعمه لبعض المزاعم المثيرة للجدل حول
الصحة العامة، أن الرئيس
الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد
ترامب يعتزم العمل على إزالة مادة
الفلورايد من مياه الشرب العامة في أول يوم له في المنصب، إذا تم انتخابه مجددًا.
وفقًا لمراكز
السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يساعد الفلورايد في حماية الأسنان وتقليل
احتمالات التسوس، حيث يُعتبر إضافة نسب منخفضة منه إلى مياه الشرب أحد إنجازات
الصحة العامة المهمة في القرن الماضي.
وجاء تصريح
كينيدي حول نية ترامب عبر منشور على منصة "إكس"، حيث أشار إلى أن إدارة
ترامب ستصدر توجيهًا في 20 كانون الثاني / يناير يوصي بإزالة الفلورايد من أنظمة
المياه العامة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وأضاف أن ترامب وزوجته ميلانيا
"يريدان جعل أمريكا أكثر صحة".
من غير الواضح
ما إذا كان كينيدي قد نسق هذا الإعلان مع ترامب أو مستشاريه، حيث لم تصدر حملة
ترامب أو المتحدث باسم كينيدي أي تعليقات رسمية بخصوص هذا الموضوع. ومع ذلك، قالت
دانييلا ألفاريز، المستشارة بحملة ترامب، إن الرئيس السابق يركز حاليًا على
الانتخابات المقبلة.
أثار هذا
المنشور غير المتوقع موجة من التساؤلات حول نهج ترامب في صناعة السياسات، خاصة أن
فترة رئاسته السابقة اتسمت بتصريحات مفاجئة عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما جدد
مخاوف بعض الخبراء من دور كينيدي، الذي يشتهر بترويج أفكار مثيرة للجدل حول سلامة
اللقاحات وتأثيراتها الصحية، وتأثير ذلك على سياسات الصحة العامة.
ومن المقرر أن
تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري،
حيث اشتدّت المنافسة أكثر، بين مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس الحالي،
كامالا هاريس، ومنافسها مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب.
المرشّحان عُرفا
بخوضهما لمنافسة وُصفت بـ"الشرسة"، طِوال الأسابيع الماضية، اعتمدا
خلالها كافة الوسائل المُتاحة، فتم إنفاق مكثّف على الحملات، سعيا للوصول إلى
البيت الأبيض، عبر تحصيل أكبر عدد من الأصوات.
ويتم انتخاب
الرئيس الأمريكي، لولاية من 4 سنوات، عبر الاقتراع العام غير المباشر، إذ يصوت
الأميركيون لـ538 مندوبا في المجمع الانتخابي، وهؤلاء من يختارون الرئيس، والمرشح
الذي يحصل على أكثر من 270 صوتا يصبح هو الفائز. ويحق له تولي ولايتين فقط كحد
أقصى، سواء متتاليتين أم مُتفرّقتين.
وكشفت لجنة
الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، الأحد، عن المبالغ التي جمعتها الحملات
الانتخابية، لكل من: المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس،
ومنافسها الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وبحسب بيانات
لجنة الإحصاء الفيدرالية فإن حملة هاريس، جمعت ما يقرب من مليار دولار، فيما تمكّن
ترامب من جمع أقل من 400 مليون دولار.