يوم واحد فقط يفصل الولايات المتحدة عن موعد التصويت في الانتخابات الرئاسية وانتخابات
الكونغرس لاختيار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
ورغم عدم الوصول ليوم التصويت٬ بدأ الجمهوريون مبكراً في التشكيك بنتائج الانتخابات الرئاسية، حيث يكرر الحزب المحافظ وأنصاره الشكوك حول احتمال تزوير النتائج.
ومنذ انطلاق حملته، يرفض المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد
ترامب، التعهد بالاعتراف بنتيجة الانتخابات في حال خسارته أمام منافسته الديمقراطية كامالا
هاريس، مما أثار تساؤلات حول مدى تقبله للنتيجة.
ويذكر أن ترامب رفض الاعتراف بخسارته أمام جو بايدن في انتخابات 2020 عندما كان رئيساً، مدعياً حدوث تزوير واسع النطاق دون تقديم دليل، مما أدى إلى اقتحام أنصاره لمبنى الكونغرس في 6 كانون الثاني/ يناير 2021، في سابقة تاريخية للولايات المتحدة.
وتستعد مدينة واشنطن، عقب الانتخابات الأمريكية، لأي تكرار محتمل لأعمال العنف التي شهدتها قبل أربع سنوات عندما خسر ترامب أمام بايدن.
وقد حذرت سلطات العاصمة من إمكانية حدوث "بيئة أمنية متقلبة وغير متوقعة" خلال الأيام والأسابيع التي تلي إغلاق مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أنه من غير المتوقع إعلان الفائز في يوم الانتخابات.
وفي اجتماع لمجلس المدينة الأسبوع الماضي، أوضح كريستوفر رودريغيز، أحد المسؤولين، أن "استعداداتنا لعام 2024 بدأت في 7 كانون الثاني/يناير 2021" (اليوم التالي للاقتحام)، مضيفاً أن الأحداث الجيوسياسية، مثل الحرب في غزة، تضيف "طبقة من التعقيد" قد تسهم في تصاعد العنف السياسي.
من جهته، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) عن خطط لإنشاء مركز قيادة لمراقبة التهديدات المرتبطة بسباق الانتخابات الأميركية هذا العام. في حين أكد جهاز الخدمة السرّية، المسؤول عن حماية كبار الشخصيات السياسية، أنه سيعزز نظامه الأمني عند الحاجة.
وكانت رئيسة بلدية المدينة، مورييل باوزر، قد أشارت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أن جهاز الشرطة المكلف بحماية أمن الكونغرس سيكون "جاهزاً"، بينما ذكرت قائدة شرطة المدينة، باميلا سميث، أنه لم يتم تحديد أي "تهديد حقيقي" يستهدف واشنطن خلال فترة الانتخابات.
وأكدت على السماح بتنظيم تظاهرات سلمية، لكنها أوضحت أنه "لن نتسامح مع أي عنف". كما أعلنت أن تعزيزات تصل إلى أربعة آلاف جندي ستنشر في المدينة في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، يوم تنصيب الرئيس الجديد.