كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن رسالة تعهد بعثها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو، للإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن، بشأن تجنب تنفيذ إقالات جديدة في أعقاب تسلم يسرائيل
كاتس منصبه رسميا في وزارة الحرب، خلفا للوزير يوآف غالانت الذي جرى إقالته.
وتعهد
نتنياهو أنه لا يعتزم تنفيذ موجة أوسع من الإقالات في صفوف قادة الجيش وأجهزة المخابرات. لكن يعترف كبار المسؤولين في إدارة بايدن بأنهم لا يصدقون وعود نتنياهو.
ونفى نتنياهو التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن نيته
إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار.
ويأتي هذا التعهد عشية مصادقة الكنيست الليلة الماضية على تعيين يسرائيل كاتس وزيرا للجيش، ومن المتوقع أن يتولى منصبه رسميا صباح الجمعة.
وجرت عملية إقالة غالانت، بينما تستعد الولايات المتحدة وإسرائيل لهجوم إيراني محتمل ضد تل أبيب في الأيام المقبلة.
وحدثت الإقالة عندما كانت المهلة النهائية للإنذار الأمريكي لإسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة، على وشك الانتهاء في أقل من أسبوع. وإذا لم تستجب إسرائيل للمطالب الأمريكية، فقد تعلق إدارة بايدن المساعدات العسكرية.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار؛ إن التغييرات في منصب وزير الجيش ستؤدي على الأرجح، إلى تمديد المهلة الأمريكية أسبوعاً أو أسبوعين.
وتريد إدارة بايدن أيضا محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قبل نهاية ولايته، وأدى غالانت دورا رئيسيّا في المفاوضات.
وقال مصدر في إدارة بايدن: "لا يزال أمامنا الكثير من الأشياء للقيام بها في الشهرين المقبلين. ليست لدينا علاقة مع كاتس، ونشعر بالقلق من أن الأمر سيكون أكثر صعوبة الآن".
وفي وقت سابق، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مخاوف لدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "انتقام" الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الفترة الممتدة إلى تاريخ تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني /يناير المقبل.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري نتنياهو، قوله؛ إن "إسرائيل تدخل مرحلة حرجة"، مشيرا إلى أنه "من الآن وحتى تنصيب الرئيس ترامب في 20 يناير، بايدن هو رئيس كل شيء في الولايات المتحدة، ولديه القدرة على فعل ما يريد".
وأضاف أنه في "إسرائيل، علينا أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن يستغل بايدن هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو"، حسب تعبيره.