واصلت أسعار
النفط انخفاضها، الاثنين، مع
انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أمريكية وبعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال
المستثمرين الساعين لنمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وبحلول الساعة الـ0104 بتوقيت غرينتش، تراجعت
العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 19 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 73.68 دولار للبرميل،
في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 19 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى
70.13 دولار للبرميل.
وانخفض كلا المؤشرين القياسيين بأكثر من
اثنين بالمئة يوم الجمعة الماضي.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى "آي
جي" في مذكرة إن حزمة التحفيز التي أعلنتها بكين في اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس
الوطني لنواب الشعب الصيني يوم الجمعة جاءت أقل من توقعات السوق، مضيفا أن توجيهاتها
المستقبلية الغامضة تشير إلى تحفيز متواضع للإسكان والاستهلاك فحسب.
وقال محللون في بنك "إيه.إن.زد"
إن الافتقار إلى التحفيز المالي المباشر يعني أن صناع السياسات الصينيين تركوا مجالا
لتقييم تأثير السياسات التي ستطبقها الإدارة الأمريكية المقبلة.
ومن المتوقع أن ينمو استهلاك النفط في الصين،
المحرك العالمي لنمو الطلب العالمي منذ سنوات، بالكاد في عام 2024 مع تباطؤ نموها الاقتصادي،
وانخفاض استخدام البنزين مع النمو السريع للسيارات الكهربائية، وإحلال الغاز الطبيعي
المسال محل الديزل كوقود للشاحنات.
وتراجعت أسعار النفط أيضا بعد انحسار المخاوف
بشأن انقطاع الإمدادات بسبب العاصفة رافاييل في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.
وبالنظر إلى المستقبل، فإن حالة عدم اليقين
بشأن السياسات في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ألقت بظلالها على التوقعات
الاقتصادية العالمية، على الرغم من أن التوقعات بإمكانية تشديد العقوبات على إيران
وفنزويلا، العضوين في أوبك، وخفض إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية تسببت جزئيا في
ارتفاع أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة في الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون تنفيذيون وخبراء في قطاع النفط
إن أسواق النفط تتلقى أيضا دعما من الطلب القوي من المصافي الأمريكية التي من المتوقع
أن تشغل مصانعها بأكثر من 90 بالمئة من قدرتها على معالجة الخام في ظل انخفاض المخزونات
وتحسن الطلب على البنزين والديزل.
الذهب يواصل خسائره
تراجعت أسعار الذهب، الاثنين، لثاني جلسة
على التوالي مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية وتصريحات من مسؤولي مجلس الاحتياطي
الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الأسبوع تلمسا لمزيد من الوضوح بخصوص الاتجاه
المستقبلي لأسعار الفائدة.
وبحلول الساعة الـ0457 بتوقيت غرينتش، انخفض
الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2671.49 دولار للأوقية (الأونصة)، ونزلت
العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2678.50 دولار للأوقية.
وارتفع مؤشر الدولار قليلا بعد صعوده
0.6 بالمئة في الأسبوع الماضي مقابل اليورو على وجه الخصوص.. ويجعل ارتفاع الدولار الذهب
أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
ويعد المعدن النفيس تحوطا ضد التضخم، لكن
ارتفاع أسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت
الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 31.16 دولار للأوقية، وصعد البلاتين
0.6 بالمئة إلى 973.99 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 997.41 دولار
للأوقية.