شددت السلطات
التايوانية، الاثنين، على عدم وجود دليل على تورط شركات محلية بإنتاج أجهزة الاتصال "
بيجر"، التي انفجرت في مناطق واسعة من
لبنان مستهدفة عناصر
حزب الله في أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أسفر عن أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين.
وقال مكتب التحقيقات التابع لوزارة العدل التايوانية، في بيان، إنه "لا يوجد دليل على تورط شركات تصنيع تايوانية في أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان".
وأضاف أن "شركة غولد أبوللو التايوانية لم تنتج أجهزة بيجر من طراز إيه.آر-924 منذ سنوات"، مشيرا إلى أن الأجهزة التي جرى تفجيرها في لبنان "من إنتاج شركة اسمها فرونتير غروب إنتيتي، وهي شركة خارج تايوان".
وكانت شركة غولد أبوللو، ومقرها في تايوان، نفت تصنيع الأجهزة المستخدمة في الهجوم على حزب الله في لبنان، وأشارت إلى أن شركة "بي إيه سي" في المجر لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية، في حين نفت الأخيرة أن يكون لها دخل في التصنيع.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الأجهزة التي انفجرت في لبنان مصدرها شركة وهمية أنشأها الموساد الإسرائيلي بهدف تصدير أجهزة البيجر إلى حزب الله بعد زرع المتفجرات فيها.
وفي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الماضي، شهدت مناطق مختلفة من لبنان تفجيرات واسعة لأجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة، وفق بيان وزارة الصحة اللبنانية.
وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.
في أعقاب ذلك، بدأ جيش الاحتلال تصعيدا كبيرا ضد لبنان من خلال شن غارات جوية عنيفة على مواقع متفرقة من البلاد بالتزامن مع توغله بريا في الجنوب.
وعزز الاحتلال عمليات الاغتيال في صفوف قادة حزب الله مع تصعيده الكبير على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك اغتياله الأمين العام السابق حسن نصر الله بغارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر.