أعلن مشروع "
نيوم" السعودي رحيل رئيسه التنفيذي نظمي النصر، عن منصبه ليحل محله أيمن المديفر رئيسا تنفيذيا مكلفا للشركة، في حين تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تحديات تواجه المشروع السعودي المستقبلي.
وقال مجلس إدارة مشروع "نيوم" وهو خطة بقيمة 500 مليار دولار لبناء عشر مدن مستقبلية في منطقة صحراوية في شمال غرب البلاد، الثلاثاء، إنه جرى "تعيين المهندس أيمن المديفر رئيسا تنفيذيا مكلفا للشركة بعد مغادرة نظمي النصر كرئيس تنفيذي".
وأضاف في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "هذا التغيير في القيادة يهدف إلى ضمان استمرارية العمل وفقا لرؤية وأهداف نيوم الطموحة"، دون تقديم أي تفاصيل حول مغادرة النصر لمنصبه.
ووفقا لصحيفة "
وول ستريت جورنال"، فإن رحيل نظمي النصر الذي لم تعرف أسبابه يُعتبر "تغييرا كبيرا في قمة مشروع نيوم وهو أولوية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" على القرار، قولهم إن "مسؤولين تنفيذيين من صندوق الاستثمارات العامة يأتون لتولي السيطرة على مشروع نيوم".
وكشفت الصحيفة عن سلسلة من التحديات التي تواجه المشروع المنبثق عن رؤية المملكة 2030، مشيرة إلى أن "التأخيرات وتجاوز التكاليف وتغيير الموظفين" من بين تلك التحديات.
ونقلت عن مسؤولين سعوديين دون الكشف عن هويتهم، قولهم: "أدركنا أننا لا نتملك الموارد المالية الكافية لتمويل جميع المشاريع العملاقة التي تم التخطيط لها في وقت سابق".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه "يتم تأجيل بعض المشاريع وإلغاء أخرى دون الإعلان عن التفاصيل".
يشار إلى أن مشروع "نيوم" السعودي أكبر مشروع بناء في العالم، وهو مشروع ينضوي تحت رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030، التي تهدف إلى تحويل
السعودية اقتصاديا وسياسيا من خلال تقليل اعتمادها على عائدات النفط والتركيز على التكنولوجيا.
وكانت تقارير صحيفة غربية عديدة تحدثت عن تحديات واسعة يواجهها المشروع السعودي الضخم جراء العديد من الأسباب، بما في ذلك تكلفته العالية.