سياسة دولية

نائب يساري يطالب بإلغاء المباراة بين فرنسا والاحتلال.. ماكرون أول الحاضرين (شاهد)

ستقام غدا مباراة بين منتخبي فرنسا ودولة الاحتلال الإسرائيلي- إكس
عبّر النائب الفرنسي عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، دافيد غيرو، عن اعتراضه على تمسّك الحكومة الفرنسية بإقامة المباراة التي تُوصف بكونها "مثيرة للجدل"، إذ تجمع بين منتخبي فرنسا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، يوم غد الخميس على "ستاد دو فرانس"؛ وجاء ذلك بعد الإعلان عن حضورها من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

 وقال النائب اليساري، خلال جلسة في الجمعية الوطنية، إنه: "من غير الطبيعي أو الأخلاقي، أو حتّى المعقول، الترحيب بإسرائيل بأذرع مفتوحة في ظل الإبادة الجماعية الجارية في غزة".


ووجّه دافيد غيرو اتهاماً للحكومة الفرنسية "بالتواطؤ" في الإبادة الجماعية المستمرة على غزة، فيما انتقد صمت وزير الداخلية، برونو روتايو، تجاه الاعتداء الذي تعرض له دركيان فرنسيان من السلك الدبلوماسي في دولة الاحتلال، حيث قامت عناصر من الشرطة الإسرائيلية بإهانتهم خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي، لدولة الاحتلال الإسرائيلي، هذا الأسبوع.

كذلك، وجّه البرلماني اليساري حديثه إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس وزرائه، ميشيل بارنييه، الذي كان حاضرًا في الجلسة البرلمانية، بالقول: "لا تنسوا يوم الخميس، وأنتم تصفقون لفريق يمثل دولة ترتكب إبادة جماعية، أنه في غزة لم يعد هناك ملعب لكرة القدم".

وأضاف البرلماني نفسه: "مع ذلك، فإن المنتخب الإسرائيلي لا يزال يطلق نيرانه، ولكن هذه المرة على صدور الأطفال. لا تنسوا أنه في فلسطين، كما في لبنان، الضربات الجوية تواصل قتل الأبرياء".

وأفادت مصادر من الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس، إيمانويل ماكرون، قرّر حضور المباراة المرتقبة يوم غد الخميس، في باريس، بين منتخبي فرنسا والاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد الصدامات التي اندلعت في أمستردام قبل وبعد مباراة أياكس أمستردام الهولندي، ونادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي، ضمن بطولة الدوري الأوروبي.

وأوضحت المصادر أن حضور ماكرون يهدف إلى: "توجيه رسالة صداقة وتضامن" في أعقاب أحداث العنف التي تلت مباراة أياكس، ومكابي تل أبيب في أمستردام.

لا تقيموا المباراة
وطالب النائب البرلماني اليساري، وزير الداخلية، برونو روتايو، بإلغاء المباراة المقررة غدا الخميس٬ إضافة إلى إلغاء ما وصفه بـ"حفل العار" الذي تنوي جمعية "إسرائيل إلى الأبد" تنظيمه الأربعاء، لجمع التبرعات لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي.


ومن المنتظر أن يحضر الحفل وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يدير شؤون الضفة الغربية المحتلة، ويسرّع من وتيرة الاستيطان، وقد أنكر مراراً وجود الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك، استنكر سياسيون فرنسيون ومنظمات غير حكومية إقامة هذا الحفل، حيث نظمت مظاهرة في ساحة تروكاديرو بباريس للاحتجاج ضده، بدعوة من حزب "فرنسا الأبية" وتجمع "الطوارئ من أجل فلسطين" و"الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام".