انطلق صاروخ
"
ستارشيب" العملاق التابع لشركة "سبيس إكس"، الثلاثاء، من ولاية
تكساس تحت أنظار رئيس الشركة إيلون
ماسك والرئيس المنتخب دونالد
ترامب، في رحلة تجريبية
جديدة فشل خلالها في العودة إلى منصته وهبط بدلا من ذلك في البحر.
وخلافا للتجربة
الخامسة التي أجريت الشهر الماضي ونجح خلالها الصاروخ الأقوى في العالم في العودة إلى
منصته في مناورة معقّدة تمكّنت خلالها الأذرع الميكانيكية من إعادة تثبيته في موقعه، فقد اختارت شركة ماسك هذه المرة أن يهبط في البحر صاروخها المخصص للقيام برحلات إلى القمر
والمريخ.
وأقلعت الرحلة
التجريبية السادسة لهذا الصاروخ العملاق في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي
(22,00 توقيت غرينيتش) من قاعدة ستاربيس التابعة للشركة في بوكا تشيكا-تكساس.
ووصفت الشركة في
منشور على منصة "إكس" التجربة بـ"المثيرة"، بينما قالت صحيفة
"
واشنطن بوست" إن "النتيجة مخيبة للآمال".
وجاءت زيارة الرئيس
المنتخب لموقع الإطلاق في الوقت الذي أصبح فيه ماسك مستشارًا رئيسيًا لترامب، وهو المنصب
الذي قد يمنح ماسك نفوذًا هائلاً على اتجاه أهداف الاستكشاف التي تنتهجها وكالة ناسا،
فضلاً عن الوظائف الأوسع للحكومة الفيدرالية.
وبحسب
"واشنطن تايمز" فقد ألغى مهندسو "سبيس إكس" في اللحظة الأخيرة،
المرحلة الأساسية من الاختبار، وهي التقاط
صاروخ الدفع عند منصة الإطلاق بعد عودته إلى الأرض، وأرسلوا الصاروخ المعزز إلى خليج
المكسيك بدلاً من ذلك.
وأطلق الصاروخ
المعزز محركاته أثناء انخفاضه إلى الخليج، ما أدى إلى إرسال سحابة إلى الأعلى حوله
قبل أن ينقلب جانبيًا في الماء.
وقبل الرحلة، قالت
"سبيس إكس" إنها ستلغي محاولة الهبوط إذا لم يتم استيفاء أي من المعايير
المقصود منها ضمان هبوط آمن. وقالت في بيان: "لا نقبل أي تنازلات عندما يتعلق
الأمر بضمان سلامة الجمهور وفريقنا، ولن تتم العودة إلا إذا كانت الظروف مناسبة".
وتهدف "سبيس
"أكس" إلى استخدام صاروخها العملاق وهو الأكبر والأقوى في العالم، لاستعمار
المريخ.
وفي تشرين
الأول/ أكتوبر، فإنه بدلا من إنهاء رحلتها في البحر كما كان يحدث سابقا، فإن "ستارشيب" نجحت في إجراء مناورة غير مسبوقة، وعادت إلى منصة الإطلاق.
وتراقب وكالة الفضاء
الأمريكية (ناسا) عن كثب عملية تطوير المركبة الفضائية، وتعوّل عليها لإرسال روادها
إلى سطح القمر.