أصدر مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
"دليل الإبل"، في سياق برامج المجمع المواكبة لعام الإبل اعتزازًا
بالقيمة الثقافية والحضارية للإبل، والتعريف بمكانتها في وجدان المجتمع السعودي،
وبيان علاقتها الراسخة بإنسان الجزيرة العربية عبر التاريخ.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله
بن صالح الوشمي، أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعمل على العديد من
المبادرات والمشروعات المؤسساتية اللغوية المتزامنة مع عام الإبل، وأحدها
"دليل الإبل"، الذي يستند إلى ما تزخر به معاجم اللغة العربية من أسماء
الإبل وأوصافها، مشيرًا إلى أن ذلك إسهام وطني لركيزة رئيسة من ركائز هُويتنا
الوطنية الأصيلة، وعنصر ثقافيّ من عناصر الهُوية
السعودية.
وأفاد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء
السعودية، بأن هذا الإصدار هو دليلٌ إثرائِّي يُقدمه المجمع للقراء؛ للاستفادة من
المحتوى المتنوع الذي يتضمن معلومات لغوية وثقافية عن الإبل؛ وفاءً للغة العربية،
وتعزيزًا لمكانتها في نفوس أبنائها.
ويهدف المجمع من ذلك، وفق ذات المصدر، إلى
تعزيز الفخر بالإرث الثقافي والتاريخي، والتعريف بجزء من الهُوية الوطنية، ونقلها
إلى الأجيال القادمة؛ لغرس المبادئ والقيم الوطنية، والعناية باللغة العربية.
ويضم الدليل (21) قسمًا متنوعًا؛ لإثراء
القرّاء، وهي: أسماء الإبل في القرآن الكريم، وأسماؤها من حيث أعمارها، وأسماء
جماعاتها، وأسماء أجزاء جسدها، وأصواتها، وأنواع سيرها، وتصنيفها من حيث الجنس،
والتصنيف العلمي لها، إضافةً إلى صفاتها العربية، وسلوكها، وطباعها، وأبرز ما قيل
فيها في الأمثال والشعر العربي.
وبإمكان الأفراد والمؤسسات الاستفادة من
الدليل في معرفة ألوان الإبل في التراث العربي، وأقوال العرب في الإبل، ومعرفة
نقوش الإبل الصخرية، ومكانة الإبل في القصص التاريخية، والشعر العربي، والأمثال
الفصيحة، وأساطيرها وقدسيتها عند العرب قبل الإسلام، فضلًا عن أشهر أنواعها
وسلالاتها في المملكة، إضافةً إلى أمثال وحكم باللهجة السعودية العامية. ويختتم
الدليل أقسامه باهتمام أئمة المملكة وملوكها بالإبل.
وضمن جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة
العربية في الاحتفاء بعام الإبل، أطلق مؤخرًا "مدونة الإبل"، ضمن
المدونات التي تحويها منصة "فَلَك" للمدونات اللغوية، وأصدر أيضًا
كتابًا جديدًا بعنوان: (ألفاظ الإبل بين الماضي والحاضر: دراسة في التطور الدلالي)
يزخر بألفاظ كثيرة معاصرة عن الإبل، ومستعملة بين أهل الإبل اليوم، وتستند إلى
أصول عربية فصيحة مسموعة ومقيسة، وكثير من هذه الألفاظ لم يدوَّن في معجم أو
كتاب
مطبوع، وقد جُمعت من أفواه الملَّاك في رحلات ميدانيَّة منظّمة.