سياسة عربية

سكان الجنوب يبدأون بالعودة رغم تحذيرات الاحتلال.. فرح في لبنان وخارجه (شاهد)

دمار واسع في المناطق التي استهدفها الاحتلال- جيتي
بدأ عدد من سكان بلدات الجنوب اللبناني بالعودة إلى مناطقهم، مع دخول وقف إطلاق النار مع الاحتلال حيز التنفيذ، رغم تحذيرات قوات الاحتلال من العودة قبل السماح لهم بذلك.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فقد بدأ أهالي الجنوب والبقاع بالعودة إلى قراهم. وتشهد الطرق المؤدية إلى هاتين المنطقتين مواكب السيارات التي تنقل العائلات.


 

وبدأت قوافل النازحين بالعودة إلى النبطية  وغصت بها الطرق من صيدا إلى الزهراني وصعودا نحو النبطية وهي ترفع الأعلام اللبنانية وأعلام المقاومة.


وقال شهود عيان وصلوا إلى المنطقة، إن النبطية مختلفة تماما عن ما قبل العدوان، حيث الأبنية المدمرة، والطرق والبنى التحتية، والمياه مقطوعة عن المدينة وأسلاك الكهرباء مقطعة على الطرق والهاتف الأرضي  مقطوع بين النبطية  وصيدا وبيروت.

ويشهد طريق صيدا باتجاه الجنوب زحمة سير، حيث يتوجه الأهالي منذ الصباح الباكر، إلى قراهم وبلداتهم.


من جانبه، قال الجيش اللبناني إنه يتخذ إجراءات لاستكمال الانتشار بالجنوب وفق تكليف الحكومة وبالتنسيق مع اليونيفيل وضمن القرار 1701.

فرح في لبنان وخارجه

وشكل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لحظة مليئة بالأمل للبنانيين الذين عانوا طويلاً من قصف الاحتلال ونزوح متكرر.

وعمت الفرحة في لبنان وخارجه بوقف إطلاق النار الذي وجد صداه أيضا في غزة.







وظهرت مواكب السيارات التي ترفع أعلام "حزب الله" وحركة "أمل" وصور كل من الراحلين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وجابت شوارع الضاحية الجنوبية احتفالا بالعودة.

وباشر أصحاب المباني والمحال إزالة الردم والركام من أمام ممتلكاتهم، وفق الوكالة اللبنانية الرسمية.

وأظهر النازحون العائدون معنويات عالية، معتبرين أنهم "انتصروا" على إسرائيل بالعودة إلى مناطقهم ووقف الحرب.

66 يوما

وتصدت المقاومة اللبنانية على مدى شهرين لقوات الاحتلال التي توغلت برا في لبنان، حيث دارت مواجهات عنيفة بين حزب الله وقوات الاحتلال على مختلف المحاور، خصوصاً في مدينة الخيام، حيث أفشلت المقاومة مخططات الجيش الإسرائيلي باحتلالها، كما أن المقاومة تصدت لمحاولات العدو التقدم بريا في محور بلدة شمع طيرحرفا.

وكبدت المقاومة قوات الاحتلال خسائر كبيرة تعدت الـ100 جندي ومستوطن إسرائيلي، كما أنها دمرت عشرات الدبابات والآليات المختلفة.


وضربت صواريخ حزب الله قواعد الاحتلال في "تل أبيب" وفي حيفا وفي معظم مدن الشمال، ووصلت بصواريخها إلى قاعدة أسدود البحرية على بعد 150 كلم عن الحدود اللبنانية.



كما أنها نفذت عدة ضربات نوعية، وأبرزها عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيساريا، وقاعدة بلماخيم ‏ومعسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، حيث جرى استهداف الجنود في غرفة طعامهم.

ومن الأهداف التي قصفتها المقاومة مقر الكرياه في "تل أبيب"، والذي يضم مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، بحسب البيانات اللبنانية الرسمية المعلنة.