قال أفيغدور
ليبرمان، وزير حرب
الاحتلال الأسبق، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، عضو الكنيست، إن اتفاق وقف إطلاق النار في
لبنان هو "اتفاق استسلام لحزب الله".
وأضاف ليبرمان، في مقابلة مع استوديو صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "هذا
الاتفاق يشبه الاتفاق مع حماس عام 2018، وهو نفس المبدأ:
نتنياهو يشتري السلام على المدى القصير على حساب ضرر جسيم للأمن القومي على المدى الطويل".
وأوضح، أن "ما نراه هو أنه على الرغم من تحذير الجيش الإسرائيلي ومطالبته بعدم العودة إلى القرى الواقعة على خط التماس، فإن جميع اللبنانيين - السكان الشيعة وبالطبع أعضاء
حزب الله المموهين - بدأوا يعودون بالفعل.. إنهم ببساطة يطلقون صفيرا عند تحذير الجيش الإسرائيلي، ويعودون في قوافل تتجه جنوبا".
وتابع، "إذا بدأ حزب الله في تعزيز وبناء وإنتاج أدوات دقيقة أو جميع أنواع الطائرات في البقاع وبعلبك، فلن يُسمح لنا بالعمل هناك"، على حد قوله.
وأردف الوزير الأسبق، "بالأمس، كانت القوات الجوية بأكملها تطارد طائرة واحدة في الشمال، وفي غضون 5 إلى 6 سنوات سيكون لديهم 40 ألف طائرة. لقد بدأوا في الإنتاج".
وتابع قائلا، "الإيرانيون لا يختبئون أيضا، بل سيعملون مرة أخرى على تسليحهم ومنحهم المال. وطالما أن حزب الله لا يتخلى عن تهديد إسرائيل وتدميرها، فمن المستحيل التوصل إلى اتفاق معهم".
وبحسب ليبرمان، فإن الحكومة لم تتعلم شيئاً من 7 أكتوبر، حيث قال، "نفس المفهوم بالضبط.. علاوة على ذلك، نُشرت اليوم مقالة افتتاحية في صحيفة الأخبار، وهي صحيفة عامة مرتبطة بحزب الله في لبنان، ونحن بحاجة إلى أن نرى كيف ينظرون إلى هذا الشيء.. إنهم يسخرون منا فقط.. يقولون إنه نفس القرار 1701".
وأشار إلى أن الوزراء صوتوا على الاتفاقية دون أن يطلعوا عليها، متسائلا، "لماذا لم ينشر رئيس الوزراء الاتفاقية؟ ما الذي يخفيه؟ نتنياهو لم يوزعها حتى على أعضاء الحكومة. قرأها لهم، وليس من الواضح ما إذا كان قد قرأ الاتفاقية بأكملها أم جزءا منها فقط.. هذا ببساطة غير مقبول. عادة ما يتم وضع الوزراء أمام الوثيقة وعليهم الاطلاع عليها.. دون أن يقرأها رئيس الوزراء عليهم".
وأضاف، أن "موقف رئيس الوزراء هو أيضا موقف عدم احترام للوزراء.. دعاهم معا وانتظروا ساعة ونصف. وفي المنتصف خرج وتحدث مع رؤساء السلطات، وأظهر ازدراء لكل من الوزراء ورؤساء السلطات".
وبيّن ليبرمان، أن "نتنياهو جيد في التسويق، لكن الجوهر لا يمكن تغييره.. ويقول إنه كان علينا أن نتوصل إلى اتفاق للتركيز على إيران'.. لقد كنت رئيسا للوزراء لمدة 17 عاما، ماذا فعلت خلال 17 عاما؟ من منعك من التركيز؟".