افتتحت لجنة
الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب
الفلسطيني، بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، معرضا للصور، تحت بعنوان: "
غزة- فلسطين:
أزمة إنسانية وصرخة من أجل العدالة"، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع
الشعب الفلسطيني.
وقد أقيم المعرض الذي انطلق الأربعاء الماضي، في بهو الزوار بمبنى الجمعية العامة، فيما يضم 22 صورة كبيرة، قد التقطتها عدسات الغزيين أنفسهم، لتوثيق أشكال المعاناة والدمار والقتل والتهجير والتجويع الذي يُمارس عليهم منذ أكثر من عام، على أيدي الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب صحيفة "القدس العربي" عن مصدر دبلوماسي، فإن هناك 3 صور كانت الأمانة العامة لقسم المعارض، قد رفضت إضافتها للمعرض، حيث تُظهر أطفالا تعرّضوا للقصف والتقطيع، كما أن صورة أخرى تم رفضها، وهي صادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تحمل إحصائيات حول عدد الشهداء والمصابين والمفقودين والشهداء من عمال الإغاثة الإنسانية والصحافيين.
وقال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، ميروسلاف ينشا، الذي مثّل الأمين العام في افتتاح المعرض، إنّ: "هذا المعرض جزء من اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تحتفل به الأمم المتحدة كل عام".
وأضاف: "هذا المعرض يأتي خلال أزمة غزة، والذي يؤكد مرة أخرى أن الشعب الفلسطيني لم يحقق بعد حقوقه غير القابلة للتصرف والتي نصّت عليها قرارات الأمم المتحدة وتشمل الحق في تقرير المصير، والحق في الاستقلال والحق في العودة".
"نحن نشاهد في هذا المعرض أوجها للكارثة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع التقطتها عدسات الصحافيين الفوتوغرافيين في غزة" تابع ينشا، مردفا: "هذه الصور تعكس جوانب من المأساة الكارثية التي تعيشها غزة: القتل، والتهجير والتدمير".
واسترسل: "هذا اليوم يذكرنا بمسؤولياتنا الجمعية للفشل في حل القضية الفلسطينية لكنه يذكرنا أيضا بالتزام الأمم المتحدة بالعمل على إنهاء الاحتلال وتحقيق -حل الدولتين- بناء على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة".
وفي السياق نفسه، عبّر مساعد الأمين العام عن قلقه لعدم تنفيذ القرار 2735 (2024) الذي طالب بوقف إطلاق النار، بالقول: "لقد أدى هذا الفشل إلى مزيد من الخسائر في الأرواح ومزيد من الدمار والتهجير ولكنه أيضا هز الثقة في مصداقية مجلس الأمن الدولي".
إلى ذلك، كرّر ينشا، دعوة الأمين العام، إلى وقف إطلاق النار فورا وبدون شروط، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وكذا تأمين وصول المساعدات الإنسانية والتأكد من تفعيل نظام المساءلة والمحاسبة لمنتهكي القانون الدولي الإنساني.
من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إنّ: "هذا المعرض ينسجم مع قرارات الجمعية العامة التي أقرت نشر الرواية الفلسطينية المتعلقة بالنكبة والمعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني منذ قرار التقسيم وما زالت مستمرة".
وأضاف منصور: "هذا المعرض يظهر بكل وضوح جزءا من المعاناة التي يعيشها أهلنا في غزة"، متابعا: "يجب أن يشاهد هذا المعرض الجميع ويجب أن يصل كل بيت، وأتمنى على الصحافة أن تنقل حكاية هذا المعرض".
"عار على وسائل الإعلام التي لم تنقل معاناة الناس في غزة ولم ترسل مراسليها إلى هناك. والتحية كل التحية للصحافيين الفلسطينيين الشجعان في غزة والذين نقلوا مآسي الشعب الفلسطيني ودفع 181 منهم حيواتهم ثمنا لتلك المهمة النبيلة" بحسب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة.
وأكد: "هذا المعرض يظهر جزءا صغيرا فقط من المعاناة التي يعيشها مليونا فلسطيني في غزة، والتي وصفها الأمين العام بأنها -جهنم على الأرض وأنها أخطر مكان في العالم-"، مبرزا أنّ: "الشعب الفلسطيني باق في وطنه الذي ليس له سواه وأنه سيبقى يناضل إلى أن يتم كنس هذا الاحتلال البغيض".
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ428 على التوالي، وسط أوضاع كارثية وانتشار للجوع والأمراض بفعل الحصار المطبق وسياسة التجويع الممنهجة.
ونفذت قوات الاحتلال عدوانا واسعا خلال الساعات الماضية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، كان أبرزها استهداف خيام للنازحين ومنازل مأهولة وسط قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات قصف مدفعي وجوي لأجزاء واسعة من القطاع.
واستُشهد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال، في قصف مدفعي "إسرائيلي" استهدف خيام نازحين، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.