باركت جماعة الإخوان المسلمين في
الأردن انتصار الثورة السورية وسقوط نظام
الأسد.
وتقدمت الجماعة في بيان، الأحد، "من
الشعب السوري بأعظم التحية والتهنئة لإنجاز ثورتهم المباركة، بعد سنوات من التضحيات
الكبيرة والصبر العظيم".
وعبّرت الجماعة في تصريح صحفي عن أملها
في أن يكون سقوط نظام الأسد، "بداية لمرحلة جديدة من المصالحة الوطنية الداخلية
ليحقق الشعب السوري آماله وتطلعاته بالاستقرار والازدهار والحياة الكريمة الحرة بعد
أن عانى سنوات من الظلم والاضطهاد".
ودعت الجماعة الشعب السوري إلى "الحفاظ
على الأرض السورية الموحدة لكل أبنائها بمختلف أطيافهم، لتكون ذخرا وسنداً للأمة وشعوبها
الحرة وقضاياها العادلة وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة".
وأكدت الجماعة على موقفها "من رفض
أي تدخل خارجي في
سوريا" داعية في الوقت ذاته إلى "جهد عربي مشترك لدعم الشعب
السوري في النهوض بدولته على أسس الحرية والعدالة وتحقيق الإرادة الشعبية المنشودة".
وكانت جماعة الإخوان في الأردن من
أوائل من دعم ثورة الشعب السوري بعد اندلاعها في عام 2011، وقد تسبب ذلك الموقف في خلافات حادة مع القوى اليسارية التي كانت تدعم نظام بشار الأسد، ما تسبب بالتالي في توقف
التنسيق بين الأحزاب الأردنية التي كانت تتشكل أساسا من حزب جبهة العمل الإسلامي
الذراع السياسية لجماعة الإخوان وأحزاب اليسار.
والأحد، رحبت دول عربية، بينها قطر والسعودية
وسلطنة عمان والبحرين ومصر والأردن واليمن والعراق والجزائر وفلسطين، بخيارات الشعب
السوري التي توجت بإسقاط نظام بشار الأسد، وحثت على اتخاذ إجراءات لإحلال الاستقرار
وتحقيق التنمية وعدم الانزلاق إلى الفوضى.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية
العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي
بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل
معارضة، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية
"تاس"، أن بشار الأسد، الذي حكم سوريا منذ تموز/ يوليو 2000 خلفا لوالده
حافظ، وصل مع عائلته إلى العاصمة الروسية موسكو وتم منحهم حق اللجوء.