قال زعيم هيئة تحرير
الشام، أبو محمد
الجولاني، إن أي شخص تورط في تعذيب واعتقال السوريين وقتلهم خلال
حكم الرئيس المخلوع بشار
الأسد لن يحصل على عفو وستتم ملاحقته.
وأضاف الجولاني في
بيان منشور على قناة التلفزيون السوري الرسمي: "لن نتوانى عن محاسبة المجرمين
والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري".
وتابع: "سوف نلاحق
مجرمي الحرب ونطلبهم من الدول التي فروا إليها حتى ينالوا جزاءهم العادل".
وقال محمد البشير رئيس
الوزراء الانتقالي الجديد في سوريا إنه يسعى لإعادة ملايين اللاجئين السوريين
وحماية جميع المواطنين وتقديم الخدمات الأساسية، لكن إعادة الإعمار ستكون مهمة
شاقة.
وأضاف لصحيفة كورييري
ديلا سيرا الإيطالية أن خزائن الدولة لا تحوي إلا نقودا بالعملة السورية لا تساوي
شيئا يذكر بالدولار، مشيرا إلى أن سعر صرفه يعادل نحو 35 ألف ليرة سورية.
وأضاف البشير أن سوريا
ليس لديها حاليا سيولة بالعملات الأجنبية وأشار إلى أن الحكومة ما زالت تجمع بيانات
عن القروض والسندات وقال إن وضع البلاد المالي بالغ السوء.
وقاد البشير من قبل
حكومة إنقاذ في شمال غرب سوريا قبل أن تصل قوات من المعارضة إلى دمشق في هجوم خاطف
لم يستغرق سوى 12 يوما انتهى بالإطاحة بالأسد.
ويتواصل مسؤولون
أمريكيون مع المعارضة المسلحة رغم أن الجماعة التي تقودها هي هيئة تحرير الشام
التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال وزير الخارجية
الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن الحكومة الجديدة يجب أن "تتقيد بالتزامات
واضحة باحترام حقوق الأقليات بشكل كامل، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى كل
المحتاجين، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تشكيل تهديد لجيرانها".
وقال الأمين العام
للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "من واجبنا أن نفعل كل شيء لدعم مختلف القادة
السوريين من أجل التأكد من أنهم سيتحدون وأنهم قادرون على ضمان انتقال سلس".