"سوريا جنة".. أصالة تبعث برسالة مؤثرة للسوريين عبر أغنيتها الوطنية الجديدة

أصدرت المطربة السورية أصالة، الأربعاء، أغنية وطنية جديدة، فيما وجّهت رسالة مؤثّرة إلى السوريين عن الحب وضرورة التسامح، وتجاوز جراح الماضي، وذلك خلال منشور على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام".

وبلهجة سورية -شامية- كتبت أصالة: "مشاعر مختلطة كلها قوية، خوف أولاً من إنه ينسى الواحد فينا شو كنا وشو أصلنا.. نحنا كل أهل سوريا بنشبه أهل الحارة اللي بكل العالم ما في من هيك حارة".

وتابعت أصالة، عبر المنشور نفسه: "الناس فيها مخلوطين من ديانات مختلفة، وثقافات مختلفة، وبساطة، وشهامة، ومحبة، وتسامح، وتسامح، وتسامح، وما في شي حيخلينا نتجاوز، ونكبر، ونحقق، ونعلا غير التسامح، ومارح نقول مو وقتها لسّه الجرح طازة!"

وأضافت: "رح نقول نحنا أهل سوريا العظيمة الطيبة، سوريا التاريخ اللي بيعشقها شعبها، ودفع دمّه فداها، ما بدنا نكمل مشوار كله دم، وكله قهر، وبيرجعنا أكتر، وبيقهرنا أكتر. لأننا بالآخر هون عنا أهل وحبايب، وهون عنا أهل وحبايب، وبدنا نتوحد، وبدنا نعمر هالبلد الحلوة اللي ما في أحلى من ترابها، وشجرها، وبيوتها، وأهلها الطيبين الحناين".


"راهنت وبراهن على نجاحنا، وإنه الوجع وقف وإنه، الفرقة وقفت. ومن هون رح نبدى مارح نتطلّع عالماضي، وكل واحد فينا رح يعمل شغله، ورح نتأمّل خير ورح نتطلّع بألله، ورح نترجاه مابقى بدنا وجع" استرسلت المطربة السورية، خلال المنشور الذي عرف تفاعلا متسارعا.

وأردفت: "بدنا كلنا نكمل بعض بدنا سوريا تلحق، وتعمّر، وتكمّل وتسبق بدنا سوريا مافيها ظلم، مافيها خوف، فيها الياسمين بيغوى، وشجر الحور عم يطول، ونزرع نرجع شجر من القهر ما كأنه مات قدّ ما هوّه انتحر..".

إلى ذلك، أبرزت أصالة، بكلمات تكشف عن الحنين لمدينتها دمشق ووطنها سوريا: "بدي أقعد على كرسي بساحة من ساحات الشام عند بياع الصبارة، بدي أشتري فستق حلبي من كل البياعين على طريق الربوة، بدي شوف سوريا عروس، وكلنا نحنا أهلها".

وأكدت: "وبدنا هالعروس اللي تعتّرت، وتقطّعت، وتنتفت نرجعلها جمالها، وليرجع كلنا بدنا نحبها بدها حب مابقى بدها ولا نقطة دم. بدها فرح، بدها أمل، بدها ثقة، بدها سحر، والله بيقدر يمسح على القلوب بالتجاوز، ونسمو، ونعلو، ونبني.. ".

وختمت أصالة رسالتها للسوريين، بالقول: "بعرف إنه كتير صعب بس نحنا أهل الصعب.. وبدنا نهتم بصغارنا اللي شافوا الويلات، وصار بدهم قد الكون كلًه رعاية، واهتمام. كللي أمل وكللي ثقه نحنا لقدّام، ورح نكون وما بقى نقبل ما نكون، ورح نبنيها بالحب لأنها بس بالحب، رح تعمر، ورح تعمر ".