سياسة عربية

مسؤولون بجيش الاحتلال: بند الانسحاب بعد 60 يوما من لبنان "ليس مقدسا"

الاحتلال يواصل توغلاته جنوب لبنان- الأناضول
قال مسؤولون في جيش الاحتلال، إن موعد الانسحاب من جنوب لبنان، وهو عقب 60 يوما من اتفاق وقف إطلاق النار، "ليس مقدسا".

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة، عن مسؤولين في جيش الاحتلال  قولهم إن "الجدول الزمني المحدد لشهرين لانسحاب قوات الجيش من جنوب لبنان ليس موعدا مقدسا، وأن تنفيذ الانسحاب يعتمد على التطورات الميدانية".

وأضاف المسؤولون أن "الخطط المقدمة للآلية الأمريكية، التي تنسق بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني وقوات اليونيفيل، تشمل جداول زمنية تدريجية تعتمد على خطوات الجيش اللبناني"، على حد تعبيرهم.

وتابعوا: "أكدت إسرائيل للولايات المتحدة، التي تقود هذه الآلية، أن الانسحاب لن يتم إلا بعد توافر الظروف المناسبة"، دون مزيد من التفاصيل.

وزعمت هيئة البث أن "إسرائيل رصدت خلال الأسبوعين الماضيين محاولات من حزب الله لنقل عناصر من سوريا إلى لبنان".


وقالت: "أكدت إسرائيل للمجتمع الدولي على أنها لن تنسحب من جنوب لبنان، ما لم ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وينتشر الجيش اللبناني على الحدود".

كما نقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن "الانسحاب الإسرائيلي، في حال تحقق، سيكون تدريجيا، وبالتنسيق مع الأطراف المعنية لضمان استقرار المنطقة".

ويواصل جيش الاحتلال إصدار بيانات عن تنفيذ هجمات في جنوب لبنان بداعي انتهاك وقف إطلاق النار من ناحية، ومنع سكان عشرات القرى في جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم من ناحية أخرى.

من جهته، نفى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، إبلاغ بلاده من أي طرف بأن الاحتلال لن ينسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوما المتفق عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي بيان، قال المكتب الإعلامي لميقاتي: "يتم التداول بمعلومات صحفية مفادها أن لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوما من الهدنة".

وشدد البيان على أن "هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف إطلاق النار، ينص على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية".

وتضم اللجنة الخماسية ممثلين عن الجيش اللبناني والاحتلال وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل"، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار.

وصباح الخميس، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن آليات للاحتلال توغلت عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوب لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار، ليتجاوز العدد 300 خرق منذ سريان الاتفاق قبل 30 يوما.

وبعد ساعات، أعلن الجيش اللبناني انسحاب القوات الإسرائيلية التي توغلت في 3 بلدات جنوبية، تبعد عن الحدود نحو 6 كيلومترات.