أعلنت
الحكومة اليمنية المعترف بها، الجمعة، عن تقديم
السعودية نصف مليار دولار كدعم للموازنة الحكومية والبنك المركزي اليمني.
جاء ذلك في تدوينة نشرها رئيس الحكومة، أحمد عوض بن مبارك على منصة "إكس" مساء الجمعة.
وقال ابن مبارك: "كل الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية على
الدعم الدائم والسخي للحكومة اليمنية وإطلاقهم اليوم للدفعة الرابعة من دعم الموازنة العامة بمبلغ 200 مليون دولار بالإضافة لمبلغ 300 مليون لدعم
البنك المركزي اليمني".
وأضاف رئيس الحكومة اليمنية "أن ذلك ما هو إلا تعبير مستمر لمواقف المملكة العربية السعودية الأصيلة ودعمها الدائم للشعب اليمني في كل الظروف".
وأشار إلى "أن هذا الدعم سيمكن الحكومة اليمنية من دفع مرتبات موظفي الدولة وإيقاف التدهور في سعر العملة، كما سيمكنها من المضي بإصرار في برنامج الإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد".
ويأتي هذا الدعم المالي من الرياض في ظل انهيار مستمر لقيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية والتي تجاوزت حاجز الـ 2000 ريال أمام الدولار الواحد.
وتواجه الحكومة اليمنية التي تتخذ من مدينة عدن، عاصمة مؤقتة لها، أسوأ أزمة مالية وتمويلية في مسيرتها منذ بدء الحرب في 2015 وسط تراجع إيرادات الدولة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بسبب فقدان عائدات النفط وتوقف الدعم السعودي والإماراتي.
وتعليق الصادرات النفطية وتأخر الدعم الخليجي أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وتسبب في تأخير دفع رواتب العاملين في القطاع العام وتراجع الخدمات العامة ومنها العجز عن توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء والمياه في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، والمحافظات المجاورة لها.