سياسة عربية

الشرع يتحدث عن موعد إجراء الانتخابات.. ماذا قال عن إيران وروسيا والسعودية؟

الشرع: إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد قد يستغرق نحو 3 سنوات- الأناضول
أجرت قناة "العربية" السعودية، الأحد، مقابلة مع قائد الإدارة السورية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، تناولت عدة ملفات.

وحول ما إذا كان يعتبر نفسه محرر سوريا قال الشرع: "لا أعتبر نفسي محرر سوريا فكل من قدم تضحيات حرر البلاد". ورأى أن "الشعب السوري أنقذ نفسه بنفسه".

وأضاف أن الفصائل راعت جاهدة مسألة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية التحرير. وقال: "حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسا".

واعتبر أن "تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة".

دستور وانتخابات
وأوضح الشرع أن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات.

ولفت إلى أن "أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل"، ما يتطلب وقتا.

كذلك اعتبر أن البلاد اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، مشددا أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون جامعا لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجانا متخصصة وسيشهد تصويتا أيضا.

ورجح أن "تحتاج سوريا إلى سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية".

وفي ما يتعلق بالتظاهرات، فشدد على أنها حق مشروع لأي مواطن كي يعبر عن رأيه، دون المساس بالمؤسسات.

وحول كون جميع وزراء الحكومة الانتقالية هم من هيئة تحرير الشام وأنصارها، قال الشرع إن تلك الخطوة أتت لأن المرحلة تحتاج إلى انسجام بين السلطة الجديدة، مضيفا أن "شكل التعيينات الحالي كان من ضرورات المرحلة وليس إقصاء لأحد".

واعتبر أن "المحاصصة في هذه الفترة كانت ستدمر العملية الانتقالية".

وفي ما يتعلق بوضع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قال الشرع إن الإدارة الحالية تتفاوض لحل الأزمة شمال شرق سوريا، وضمها لاحقا إلى القوات المسلحة الحكومية.

وأكد أن الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية، مشددا على ألا تقسيم للبلاد.

إلى ذلك، أعرب عن أمله في أن ترفع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب العقوبات عن البلاد.

وفي ما يتعلق بالتصريحات السعودية الأخيرة، فاعتبر أنها كانت إيجابية جدا، وشدد على أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا.

كذلك لفت إلى أن للسعودية فرصا استثمارية كبرى في سوريا. وقال: "أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد".

كما أنه أعرب عن اعتزازه بكونه ولد في الرياض، موضحا أنه "عاش حتى سن السابعة في العاصمة السعودية ويحن إلى زيارتها مجدداً".

وعن إيران، قال إنه يأمل أن تعيد طهران حساباتها حول التدخلات في المنطقة، وتعيد النظر في سياساتها.

وأردف بأن "شريحة واسعة تطمح لدور إيراني إيجابي في المنطقة".

إلى ذلك، أوضح أن إدارة العمليات العسكرية "قامت بواجبها تجاه المقرات الإيرانية رغم الجراح". وقال: "كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران".

روسيا
وحول القواعد الروسية في سوريا، فقد أكد الشرع أنه لا يريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها مع سوريا، مضيفا أن "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة".

واعتبر أن لدمشق مصالح استراتيجية مع موسكو.