ترك أكثر من 30 ألف شخص من منازلهم، بعد أن اجتاحت
حرائق الغابات منطقة ساحلية في
لوس أنجلوس بالولايات المتحدة في غضون ساعات قليلة، كما انتشر حريق ثان بسرعة، اليوم الأربعاء، على مسافة نحو 50 كيلومترًا من الساحل.
وقال مسؤولون إن العديد من المباني دمرت، واحترق ما يقرب من ثلاثة آلاف فدان في منطقة "باسيفيك باليساديس"، بين مدينتي "سانتا مونيكا" و"ماليبو" الشاطئيتين. وهي المنطقة التي يقطنها الكثير من نجوم السينما والموسيقى.
واكتظت الطرق السريعة بالفارين من الحرائق، بينما تصاعدت أعمدة اللهب والدخان في سماء لوس أنجلوس.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، إنّ السلطات أحصت “الكثير من المباني التي دمّرت” من جراء الحريق.
وأوضحت السلطات أنّها أصدرت أوامر لنحو 30 ألف شخص لإخلاء مساكنهم بسبب خطر النيران. ولم يسجّل وقوع إصابات حتى الآن.
وشدد نيوسوم: “الأمر لم ينته بعد على الإطلاق”.
وطلب الحاكم الديمقراطي من سكان كاليفورنيا “الالتزام بأوامر الإخلاء”، التي لطالما لا يتم الامتثال لها في
الولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن خبراء طقس قولهم، "نتوقع أن يكون ذلك أقوى مرحلة من الرياح الساخنة في المنطقة منذ العام 2011"، كما أكدوا أن خطر اندلاع حرائق أكبر بكثير راهنا مما كان عليه في تلك الفترة.
وشدد حاكم الولاية، “لم يعد هناك موسم محدد للحرائق، فقد تحصل في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير. تحصل طوال السنة”.
وأثرت العاصفة على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أتى إلى كاليفورنيا الثلاثاء للإعلان عن بدء إنشاء منطقتين محميتين واسعتين في جنوب الولاية.
وصادق بايدن على الفور على مساعدات فدرالية لثاني مدن الولايات المتحدة.
وأشاد نيوسوم بالخطوة قائلاً: “هذا أمر (..) لم يعد من البديهيات في هذه المرحلة من تاريخ” البلاد.
وهدد دونالد ترامب، الذي يخلف بايدن في البيت الأبيض، في أيلول/ سبتمبر بقطع المساعدة الفدرالية التي تتلقاها كاليفورنيا لمكافحة حرائق الغابات.