سياسة دولية

بايدن يؤكد وجود "تقدم حقيقي" لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية لأكثر من مرة- الأناضول
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن هناك "تقدما حقيقيا" في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم دعم إدارته المطلق لـ"إسرائيل" منذ بداية الإبادة، التي رح ضحيتها أكثر من 155 ألف شهيد وجريح منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال بايدن: "أنا متفائل بأننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، ونحن نحقق تقدما حقيقيا"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وجاء ذلك الخميس خلال إحاطة بشأن حرائق الغابات التي تجتاح ولاية لوس أنجلوس، في البيت الأبيض بواشنطن، وقبل 10 أيام من مغادرته البيت الأبيض لخلفه المنتخب دونالد ترامب.

ويذكر أن مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، تعثرت لأكثر من مرة؛ جراء إصرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر ومعبر رفح، ومنع العودة إلى شمال غزة دون تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة ووقف تام للحرب؛ بغية القبول بأي اتفاق.

وفي وقت سابق، أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الخميس، أن دولة الاحتلال لن تستعيد أسراها إلا عبر اتفاق تبادل، متهما رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالتلاعب بمصيرهم.

وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحفي في الجزائر، أن "صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق، وعلى ضوء ذلك سيأخذ الاحتلال أسراه وسنأخذ أسرانا".

وبين حمدان: "لكن بكل تأكيد، لن يستعيد أسراه أحياء إلا من خلال اتفاق"، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح القيادي في حماس: "نتنياهو يتلاعب بمصير الأسرى ضمن سعيه إلى صورة إنجاز، ولا يريد تحريرهم، ويتمنى لو ينجح بقتلهم؛ لأنه يعلم أن تحريرهم يعني تحرير أسرى فلسطينيين".

وتابع: "لا يهمنا ما يسعى إليه الاحتلال، ما يهمنا هو إنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة".

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 155 ألف شهيدا وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل، ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت؛ لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.