أعلن
الجيش الأردني، الأحد، إحباطه محاولة مجموعات مسلحة تهريب مواد مخدرة من
سوريا، تخللتها اشتباكات أدت إلى إصابة أحد ضباطه ومقتل مهرب واحد.
وقال الجيش في بيان على موقعه الرسمي: "اشتبكت قوات حرس الحدود، فجر اليوم الأحد وساعات ما قبل الظهر، مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية (مع سوريا)، ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية".
وأوضح أن الاشتباكات نتج عنها "مقتل أحد المهربين (لم يحدد هويته)، وتراجع الباقين إلى العمق السوري، وإصابة أحد ضباط قوات حرس الحدود، الذي تم إخلاؤه جوا إلى المدينة الطبية، وحالته العامة جيدة".
وأشار إلى أن المجموعات المسلحة "حاولت اجتياز الحدود الدولية للمملكة، مستغلة حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية".
وقال الجيش الأردني إنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك، والتصدي لتلك المجموعات وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاحين أوتوماتيكيين (كلاشنكوف) ومسدس، وتم تحويل المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة".
وشهد الأردن خلال سنوات الأزمة السورية مئات حالات التسلل والتهريب، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في ذلك الوقت، لكنها تراجعت بشكل كبير ملحوظ بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وهذه هي الحالة الثانية منذ ذلك الوقت التي يعلن فيها الجيش الأردني إحباط محاولة تهريب، بعد أن كانت شبه يومية، نتيجة تردي الوضع الأمني في الجارة الشمالية للمملكة.
وفي 8 ديسمبر المنصرم، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة، التي كانت تدير إدلب (شمال غرب) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.