استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في في ساحة مقر الرئاسة الفلسطينية (المعروف باسم المقاطعة)، بمدينة
رام الله فجر اليوم الأربعاء لـ21 أسيرا محررا من بين 26 أسيرا أفرجت عنهم
إسرائيل بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء ضمن اتفاق إسرائيلي فلسطيني بالإفراج عن 104 من الأسرى القدامى مقابل استئناف مفاوضات السلام.
وفور الإفراج عن الأسرى أعلنت إذاعة الجيش أن الكيان الاسرائيلي سيبني 1500 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني بالقدس الشرقية.
وكان برفقة عباس رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وقادة الفصائل ووزراء.
وزار الأسرى المحررين ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مدخل مقر الرئاسة حيث وضعوا إكليلا من الزهور على قبره وتلو سورة الفاتحة على روحه.
وقال عباس في كلمة مقتضبة "نهنئ أنفسنا ونهنئ أهلنا ونهنئ إخوتنا الذين خرجوا من خلف القضبان السجون إلى شمس الحرية".
وأضاف عباس " اليوم الفرحة الثانية وبعد شهرين الفرحة الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة حتى تبيض السجون الإسرائيلية".
وقال عباس إن "القيادة تعهدت على الاستمرار في الجهود لإطلاق الأسرى جميعهم مهما كانت مدتهم وأطيافهم شرط أن يعود والى بيوتهم وليس إلى أي مكان أخر".
وشهد مقر الرئاسة الفلسطينية احتفالات شعبية ورسمية فجر اليوم، بعد أن أفرجت السلطات الإسرائيلية بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء عن 26 أسيرا فلسطينيا من الأسرى القدامى.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن الجانب الإسرائيلي سلم في وقت سابق للجانب الفلسطيني 21 أسيرا محررا في معسكر عوفر القريب من رام الله (وسط الضفة الغربية)، فيما وصل 5 أسرى محررين إلى قطاع
غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز)
وكان وفد فلسطيني برئاسة عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين قد دخل إلى معسكر عوفر وتسلم الأسرى المحررين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد صادقت، مساء الأحد، على أسماء الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو بين الكيان الإسرائيلي والسلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993، والتي تضم 26 أسيراً.
وقضى الأسرى الذين شملتهم الدفعة، في السجن ما بين 19 و28 عاما، بحسب الإذاعة الإسرائيلية .
وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت قبل 3 أشهر الإفراج عن 104 من الأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل قبل توقيع اتفاق أوسلو، مقابل عودة الجانب الفلسطيني لمفاوضات السلام التي انطلقت أواخر يوليو/تموز الماضي.
وأفرجت إسرائيل منتصف آب/أغسطس الماضي عن الدفعة الأولى من الأسرى، والبالغة 26 أسيراً منهم، 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية.
وبعد الإفراج عن الدفعة الثانية اليوم، هذا يكون عدد الأسرى الذين تبقوا من القائمة التي تنتظر الإفراج 52 أسيراً.
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
وبينما لم يعلن رسميا، حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مؤخراً إن المفاوضات بين الجانبين، وصلت إلى "طريق مسدود"، جراء خلافات جوهرية حول قضية الحدود.