قالت صحيفة معاريف
الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن لقاء سريا جمع بين دبلوماسيين إسرائيليين وممثلين عن دول عربية وإيران لبحث شروط عقد مؤتمر دولي حول تجريد منطقة
الشرق الأوسط من
أسلحة الدمار الشامل، وهو اللقاء الأول من نوعه بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، إلى أن مسؤولين إسرائيليين كباراً، التقوا ولأول مرة بممثلين عن جميع الدول العربية بالإضافة إلى
إيران، لبحث شروط عقد مؤتمر دولي حول تجريد منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأضافت الصحيفة أن اللقاء تم في أجواء سرية، حيث تم عقده في موقع منعزل بمدينة غليون السويسرية، ولم تفصح الصحيفة عن تاريخ اللقاء أو الشهر الذي عقد فيه. وتابعت الصحيفة أن رئيس القسم الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإسرائيلية، جرمي يساسخاروف، ومسؤولاً كبيراً في لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، ترأسا الطاقم الإسرائيلي في اللقاء مع الممثلين العرب والإيرانيين، كما حضره ممثلون عن
الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، لافتة إلى أن تلك الدول من المتوقع أن ترعى المؤتمر المزمع عقده، والذي لم تحدد له موعداً.
وأشارت معاريف إلى أن اللقاء كشف عن خلافات بين الأطراف، خاصة حول إمكانية تناول المؤتمر ملف إيران النووي أو قدرات إسرائيل النووية.من جانبها علّقت الإذاعة الإسرائيلية على الموضوع، بأنها المرة الأولى التي يضم فيها لقاء ممثلين عن دول عربية وإيران مع ممثلين إسرائيليين لبحث جدول أعمال المؤتمر المتوقع عقده في فنلندا.
وقالت الإذاعة الإسرائيلة، اليوم الخميس، إن "إسرائيل تعارض عقد هذا المؤتمر، وتعتقد أنه لا مجال لعقده ما دامت إيران تهدد بالقضاء على إسرائيل، ولم تُوقع اتفاقيات سلام بين الدول العربية وإسرائيل". وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، إيران، بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما ترد
طهران أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية. في المقابل، تتهم طهران
تل أبيب بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني؛ لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة غير الخاضعة للرقابة الدولية، على حد قولها.