فشلت جولة المفاوضات الجديدة بين
إيران والمجموعة الدولية الست الرامية الى إنهاء الخلاف المستمر منذ عشر سنوات بشأن الأنشطة
النووية الإيرانية، في التوصل إلى اتفاق بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامج إيران النووي.
واتفق الجانبان، في الجلسة الثالثة من تلك المفاوضات والتي انعقدت في وقت متأخر، مساء السبت، في مدينة
جنيف، على استئناف المفاوضات في 20 من الشهر الحالي في جنيف أيضا، على مستوى المسؤولين السياسيين وليس وزراء الخارجية.
ووصفت كاثرين آشتون، التي ترأس المجموعة السداسية الدولية في التفاوض، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ، مفاوضات جنيف بأنها "بناءة"، مضيفة أنه "تحقق كثير من التقدم الملموس غير أنه لاتزال بعض القضايا دون حل"، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الخلافات بين طهران ومجموعة 5+1 لاتزال قائمة.
ومن جانبه قال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إنه يأمل في التوصل لاتفاق في الاجتماع القادم الذي من المنتظر أن يلتئم بعد 10 أيام، حسبما اتفق الطرفان السبت.
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد انتهاء المفاوضات، إنه لا يشعر بأي خبية أمل بسبب الفشل في الاتفاق بينه وبين وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 التي تضم المجموعة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا.
ومضى ظريف قائلا" لقد أجرينا بعض المفاوضات والمناقشات المكثفة وهدفنا هو التوصل إلى نتيجة وهذا ما سوف نعود لمحاولة تحقيقه".، وهذا هو ما كررته آشتون قائلة "هدفنا هو التوصل إلى نتيجة وهو ما سوف نعود لمحاولة تحقيقه".
يذكر أن جنيف شهدت على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين، جلستين سابقتين من جولة المفاوضات الجديدة بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى الموسومة مجموعة (5+1)،و كانت جلسة السبت هى الثالثة والأخيرة في هذه الجولة.
في السياق ذاته أعلن الرئيس الإيراني،
حسن روحاني، أن الحقوق النووية لبلاده وتخصيب اليورانيوم، خطوط حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها.
وقال روحاني في كلمة ألقاها خلال جلسة عقدها البرلمان الإيراني لمنح الثقة لوزير الشباب والرياضة، اليوم الأحد، "إن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم في الداخل.. وحقوق الشعب الإيراني والمصالح الوطنية ومنها الحقوق النووية وتخصيب اليورانيوم خطوط حمراء ولن نسمح بتجاوزها".
وشدد على أن إيران "لم تجلس على طاولة المفاوضات نتيجة ضغوط الحظر المفروض عليها".
وقال "إن الذين جلسوا على طاولة المفاوضات مع ايران وصلوا الى قناعة بان فرض الحظر غير مجد"ٍ.
وأضاف روحاني "لقد خضنا المفاوضات النووية عام 2003 قبل أن يفرض علينا الحظر وواصلنا المفاوضات رغم قرارات الحظر"، مشيراً الى أن "مواصلة ايران المفاوضات رغم الحظر الذي فرض عليها دليل على انها تؤمن ان الحوار سبيل لحل المشاكل السياسية".
ولفت الرئيس الايراني الى أن نجاح المباحثات النووية "يؤدي الى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"
وفي جانب آخر، أشار روحاني إلى أهمية الدور الإيراني في حل مشاكل المنطقة، وقال ان "مشاكل المنطقة والعالم ستبقى من دون حل أو بحلول ناقصة من دون اشراك ايران في حلها".