قال وزير الخارجية الأميركي "جون كيري"، إن بلاده ملتزمة بالحد من انتشار أسلحة الدمار الشمال في منطقة الشرق الأوسط، وحماية حلفاءها، مؤكداً أن أمن حلفائها في المنطقة أمر حساس للغاية.
جاءت تصريحات
كيري، في مؤتمر صحفي عقده في مركز المؤتمرات الدولية في
جنيف، وذلك في معرض تعليقه على فشل جولة المفاوضات الجارية في جنيف، بين الدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا من جهة، وإيران من جهة أخري، والرامية إلى التوصل لإتفاق بشأن البرنامج
النووي الإيراني.
وأشار كيري إلى جدية المفاوضات التي جرت في الجولة الأخيرة، مبيناً أنها سارت على أساس من الإحترام المتبادل.
وأوضح كيري أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال منذ اليوم الأول من توليه منصبه، أن هدفه عدم تمكين ايران من امتلاك السلاح النووي، مؤكداً أن هذا الهدف ما زال مستمراً.
وأوضح كيري أنه جاء إلى جنيف لتقليص الخلافات بين الأطراف، وأن المفاوضات سجلت تقدماً هاماً.
وقال كيري إنه يرغب في القول للذين يشعرون بالإنزعاج من هذا النوع من عمليات التفاوض، أن بناء الثقة بين الدول التي لا يوجد علاقات بينها يحتاج إلى وقت، مشيراً أنه يعمل على بناء تلك الثقة، وأنه يتعين على إيران أن تثبت سلمية برنامجها النووي، محذراً في الوقت ذاته من أن نافذة الدبلوماسية لن تبقى مفتوحةً إلى ما لا نهاية.
وفي معرض رده على سؤال حول المخاوف من احتمال طلب الكونغرس الأميركي فرض مزيد من العقوبات ضد إيران، قال كيري، إنه من دون التوصل لإتفاق مع إيران، فإنها تقوم يومياً بعملية تخصيب اليورانيوم، وهي مستمرة في برنامجها.
وأوضح كيري أنهم جاؤوا في مسعى لتجميد البرنامج الإيراني، وتحديد إتفاقية يمكن التوصل إليها، مبيناً أن ذلك يستغرق وقتاً، وأنه يجب منح فرصة للدبلوماسية.
وفي سؤال حول موقف فرنسا المتشدد أفاد كيري، أنهم يعملون مع الفرنسيين عن قرب، وأنهم يشاطرونهم نفس الأفكار.
يشار إلى أن أطراف التفاوض اتفقوا في الجلسة الثالثة من المفاوضات، على استئنافها في 20 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري، في جنيف أيضا، وذلك على مستوى المسؤولين السياسيين وليس وزراء الخارجية.