وصل وفد الهيئة القانونية للدفاع عن متهمي "أحداث الاتحادية"، ظهر اليوم الثلاثاء إلى سجن برج العرب بمدينة الإسكندرية؛ للقاء الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي داخل محبسه.
وحولت الأجهزة الأمنية المنطقة المحيطة بالسجن إلى ثكنة عسكرية، حيث منعت فيه السيارات من دخول حيز السجن لأكثر من كيلومترين، كما قامت دوريات ثابتة ومتحركة بمراقبة السيارات والأفراد المتجهين إلى السجن والمناطق حوله، بحسب مراسل الأناضول.
وقبيل دخوله، قال محمد الدماطي (المتحدث باسم هيئة الدفاع) في تصريح خاص لـ"الاناضول"، إنهم سيبحثون مع
مرسي تفاصيل بحث كيفية التعامل مع القضية في ضوء رفضه تسمية محامي، وحتى لا يجدوا أنفسهم أمام انتداب هيئة المحكمة محاميا له من نقابة المحامين (وفقا للقوانين المصرية).
ويبدأ وفد الهيئة المكون من سليم العوا (رئيس هيئة الدفاع ومرشح رئاسي سابق) ومحمد الدماطي، وأسامة الحلو ومحمد طوسون (محاميان)، بالإضافة إلى أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المعزول باعتباره محاميا، أول زيارة قانونية له منذ عزله في 3 تموز/ يوليو الماضي.
وأشار الدماطي إلى أن الرئيس المعزول مصمم على عدم الاعتراف بمحاكمته، وأن هيئة المحكمة غير مختصة بنظر القضية.
وتم الكشف أمس أن الهيئة القانونية تسعى لإقناع مرسي بتوكيل محامين له، ولكن ليس للدفاع عنه، وإنما من أجل "مقاضاة من عزلوه".
وعقدت محكمة جنايات
القاهرة، يوم الاثنين 3 تشرين ثاني/ نوفمبر، أولى جلسات محاكمة مرسي، و14 متهما آخرين في القضية المعروفة بـ"أحداث
الاتحادية" (بينهم أعضاء بالفريق الرئاسي لمرسي وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين)، حيث يواجهون تسع تهم، بينها التحريض على قتل ثلاثة متظاهرين العام الماضي أمام قصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة) يوم 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في واقعة شهدت أيضا مقتل عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي.
وكان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان، اتهم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم بتعطيل أحكام الدستور والقانون واستخدام القوة والإخلال بالنظام العام ومنع رئيس الدولة من ممارسة عمله وخطفه وعزله منذ 3 تموز/ يوليو الماضي.
كما اتهم العريان السيسي"وشركاءه الانقلابيين" كما وصفهم خلال تحقيقات النيابة المصرية التي جرت معه داخل محبسه في سجن العقرب بالتخابر مع جهات أجنبية، مثل الاتحاد الأوروبي وأمريكا والسعودية والإمارات والكيان الاسرائيلي لتمويل مشروعه الانقلابي وإعطاء غطاء سياسي يمنع وصف هذا المشروع بالصفة الصحيحة وهى الانقلاب العسكرى.
كما اتهم العريان السيسي بتعريض أمن البلاد للخطر وتلقي الأموال من أطراف خارجية لاستكمال السيطرة غير القانونية على الدولة المصرية.
وطالب بانتداب قاض للتحقيق في كل هذه الوقائع وما نتج عنها من قتل وترويع ومذابح في فض اعتصامي رابعة والنهضة وأمام نادي الحرس الجمهوري وشارع النصر أمام المنصة ورمسيس وغيرها من الوقائع في كافة المحافظات".
وظهر العريان خلال محاكمة مرسي حيث كان أحد المتهمين في قضية ما يعرف بأحداث قصر الاتحادية التي وقعت العام الماضي خلال محاولة انصار التيار الشعبي المعارض لمرسي اقتحام قصر الاتحادية الرئاسي ووقع نتيجتها عشرة قتلى، ثمانية منهم من أنصار مرسي .