كشف رئيس سلطة الطاقة التابعة لحكومة
غزة المقالة، فتحي الشيخ خليل عن اتفاق فلسطيني
قطري وشيك ينهي أزمة
الكهرباء المتفاقمة في القطاع منذ أكثر من أسبوعين.
وقال الشيخ خليل، اليوم الأحد، إن الاتفاق يقضي بقيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "
أونروا" بشراء
السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع من الكيان الإسرائيلي وبتمويل مباشر من الحكومة القطرية.
وتابع بأن "(أونروا) قدمت المقترح للجانب الإسرائيلي، ولم نتلقَ حتى اللحظة أي رد على ذلك، والحكومة بغزة بلّورت الاتفاق كأحد المقترحات والحلول للخروج من هذه الأزمة، وقدمته للحكومة القطرية التي أبدت استعدادها الفوري لإنجاح الاتفاق وتمويل عملية شراء الوقود للمحطـة".
وفي حال تمكنت "أونروا" من شراء الكمية المطلوبة لتشغيل محطة الكهرباء، فإنه ستتم العودة إلى الجدول القديم بقطع الكهرباء ثماني ساعات يوميًا كما يؤكد الشيخ خليل. وأضاف: "سلطة الطاقة تجري اتصالات على مدار الساعة مع المنظمات الدولية للتوصل لحل يقضي بإنهاء معاناة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني نتيجة انقطاع التيار الكهربائي".
ومنذ قرابة أسبوعين توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل، عقب رفض حكومة رام الله، إلغاء الضرائب المضافة على الوقود، وهو الأمر الذي عطّل شراء السولار الصناعي الإسرائيلي.
وتعتمد محطة الكهرباء بشكل رئيس على الوقود المهرب من مصر عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، والتي تتعرض لحملة مستمرة من الهدم والإغلاق من قبل الجيش المصري، عقب عزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي.
ويقوم جدول توزيع الكهرباء على مناطق قطاع غزة على أساس ست ساعات وصْل، مقابل 12 ساعة انقطاع.
ويلزم لتشغيل محطة الكهرباء بغزة نحو 650 ألف لتر يومياً من السولار الصناعي لتعمل بكامل طاقتها، وهو الأمر الذي تعجز المحطة عن توفيره في الوقت الراهن.
ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن سلطة الطاقة بغزة، فإن القطاع يحصل على الكهرباء من ثلاثة مصادر أولها عن طريق الخطوط الإسرائيلية بقدرة 120 ميجاوات، ويتم شراء 28 ميجاوات من مصر، والتي تغذي بشكل أساسي مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع.
وما تنتجه محطّة توليد الكهرباء في غزّة بقدرة 65 ميجاوات، يرتبط بما يتوفّر من سولار لتشغيل المحطة.
وتعود غزة هذه الأيام لأولى سنوات الحصار الخانق المفروض عليها، إذ تغرق في ظلامٍ طويل دامس، وتتعطّل فيها كافة مناحي الحياة عن العمل وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.