قالت مصادر مطلعة على المناقشات الجارية في منظمة حظر
الأسلحة الكيماوية إن اسلحة
سوريا الكيماوية قد يتم التعامل معها وتدميرها في البحر.
وبعد اربعة ايام على رفض ألبانيا طلبا أمريكيا باقامة مصنع لإبطال مفعول هذه الأسلحة على اراضيها قال دبلوماسيون غربيون ومسؤول في المنظمة في لاهاي ان منظمة حظر الاسلحة الكيماوية تدرس امكانية القيام بهذه المهمة في البحر على متن سفينة او منصة بحرية.
وتأكيدا لما دار بالمناقشات قال المسؤول اليوم الثلاثاء "الشىء الوحيد المعروف في الوقت الراهن هو ان ذلك يمكن تنفيذه فنيا" وشدد على انه لم يتم اتخاذ قرار بعد. وقال خبراء مستقلون انه رغم تعامل دول أخرى ابرزها اليابان مع اسلحة كيماوية في البحر إلا ان اجراء عملية واسعة ومعقدة بهذا الشكل في البحر سيكون أمرا غير مسبوق.
ومع ذلك فإنه يجري بحث هذا الأمر في ضوء التحدي الكبير لإبطال اكثر من 1000 طن من المواد الكيماوية في خضم حرب أهلية ورغبة حكومات مثل ألبانيا في تجنب احتجاجات شعبية مناهضة لإقامة اي منشأة لهذا الغرض.
وقال مسؤول أمريكي "تجري مناقشات بشأن تدميرها (الاسلحة الكيماوية) على متن سفينة.
ووافق الرئيس السوري بشار
الأسد على الانضمام الى اتفاق لحظر الأسلحة الكيماوية بعد تهديد واشنطن بشن ضربات جوية على بلاده عقب هجوم كبير بغاز السارين على منطقة تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في أغسطس اب ألقت حكومة
دمشق باللوم فيه على اعدائها.
وفي سياق متصل لقي 45 شخصًا مصرعهم في عمليات عسكرية شنتها قوات النظام السوري باستخدام الأسلحة الثقيلة أمس الثلاثاء على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مختلف المدن السورية.
وذكر بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي تتخذ لندن مركزا لها أن عمليات جيش النظام السوري أسفرت عن مقتل 18 شخصا في حلب و9 في درعا و8 في ريف وضواحي العاصمة دمشق و5 في حمص و3 في دير الزور وشخصين في إدلب.
وفي بيان أصدرته الهيئة العامة للثورة السورية أشار إلى أن قوات الجيش الحر هاجمت مباني المواصلات التابعة للجيش النظامي القريبة من مطار حلب الدولي وقاعدة النيرب العسكرية والمحيطة باللواء 80 وأوقعت بها خسائر كبيرة.
وأضاف البيان أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الجيش الحر وقوات النظام في محيط المطارين وأن طائرات تابعة للنظام قصفت المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وأفاد البيان أن مناطق اليرموك وبرزة وداريا والقابون والغوطة الشرقية التابعة للعاصمة دمشق تعرضت للقصف بالصواريخ وقذائف الهاون من طائرات تابعة للجيش النظامي مما تسبب في تدمير العديد من المباني السكنية ومقتل عدة أشخاص.
من جانبها أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن القوات النظامية تمكنت من القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير آلياتهم خلال الاشتباكات التي وقعت.