احتجت
لندن رسميا الثلاثاء، على فتح رجال جمارك اسبان
حقيبة دبلوماسية بريطانية عند حدود جبل طارق، وطلبت توضيحات عاجلة من
مدريد.
وأعلن ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية، بشأن هذا الحدث الذي وقع الجمعة، في إطار توتر العلاقات الثنائية أن "الحقائب الدبلوماسية لا تنتهك"، معتبرا ذلك "خرقا خطيرا لمبادئ معاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية".
وأضاف: "إننا نأخذ كثيرا على محمل الجد، أي انتهاك لبروتوكول المراسلات الرسمية، والحقائب الدبلوماسية، وطلبنا من السلطات الإسبانية تحري ما جرى، والعمل على أن لا يتكرر بتاتا".
وأشار إلى أن لندن، ستفكر في التحركات الإضافية، بحسب تلك التوضيحات، مؤكدا أن سفارة بريطانيا في مدريد، هي التي رفعت احتجاجا رسميا لدى وزارة الخارجية الإسبانية.
من جهتها، رفضت الخارجية الإسبانية الإدلاء بأي تعليق، لكن مصدرا دبلوماسيا لم يشأ كشف هويته، قال لفرانس برس، إنه "بموجب اتفاق فيينا فإن ما تحدثت عنه الخارجية البريطانية، لم يكن حقيبة دبلوماسية، لأنه لا يفي بالمعايير المطلوبة ليكون كذلك".
بدورها، كشفت صحيفة جيبرالتار كرونيكل، الثلاثاء عن وقوع الحادث، مؤكدة أن الحقيبة الدبلوماسية فتحت عند الحدود بين جبل طارق واسبانيا.
وتسبب الخلاف الثنائي، الذي يعود إلى ثلاثة قرون بين الدولتين العضوين في الإتحاد الأوروبي، بتوتر دبلوماسي طيلة الصيف الماضي.
واتهمت بريطانيا قبل أسبوع اسبانيا، بأنها قامت باستفزاز، عندما أرسلت سفينة أبحاث في المحيط إلى المياه الإقليمية البريطانية، قبالة جبل طارق.
وتحدثت لندن حينها، عن "انتهاك معاهدة الامم المتحدة حول حقوق البحر"، واستدعت السفير فيديريكو تريو إلى وزارة الخارجية لتعبر له عن استياء الحكومة البريطانية.