اندلعت
مواجهات عنيفة في أماكن متفرقة من
الضفة الغربية الأربعاء، بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، عقب تشيع جثامين 3 فلسطينيين قتلوا الثلاثاء، برصاص الجيش قرب بلدة "يطا" جنوب مدينة
الخليل ، بحسب شهود عيان.
وقال شهود عيان: "إن مواجهات اندلعت بمنطقتي باب الزاوية وشارع طارق في مدينة الخليل، وأخرى على مفرق طرق مخيم العروب للاجئين، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي والحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق تم معالجتها ميدانيا.
وشيع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر الأربعاء، ثلاثة من مواطنيهم، قتلهم الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنهم من أعضاء خلية سلفية جهادية، ويتهمهم بالتخطيط لشن اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية وأخرى فلسطينية، وذلك خلال عمليه له في بلدة "يطا" بالخليل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
في سياق متصل، أكد شهود عيان في مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، أن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية على أطراف المدينة، أصيب خلالها العشرات من الشبان الفلسطينيين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتم نقل عدد منهم لمستشفى الشهيد "ثابت ثابت" في المدينة لتلقي العلاج.
في الوقت نفسه، اندلعت مواجهات وصفها شهود عيان بـالعنيفة، على مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله،كما اندلعت مواجهات مماثلة على بوابة سجن عوفر العسكري الإسرائيلي غرب المدينة ذاتها.
وأوضح الشهود، أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت حي بيتونيا بالقرب من سجن عوفر، لملاحقة الشبان الذين رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة، الذين ردوا بدورهم بإطلاق قنابل الغاز تجاه الفلسطينيين.
ولم تعلّق السلطات الإسرائيلية أو الفلسطينية على المواجهات المندلعة في مناطق الضفة.
ومع سقوط القتلى الفلسطينيين الثلاثة في مدينة الخليل، مساء الثلاثاء، تكون إسرائيل قد قتلت 17 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، في عمليات إسرائيلية مختلفة، منذ انطلاق المفاوضات الفلسطينية أواخر يوليو/تموز الماضي وحتى الأربعاء، وذلك وفق رصد خاص أعدته الأناضول.
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام؛ جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان.