سيكون
الجفاف مصير
المياه الصالحة للشرب في قطاع
غزة بحلول الخمس سنوات المقبلة وفق تقرير بثته القناة العاشرة
الإسرائيلية الليلة الماضية.
وقال التلفزيون الإسرائيلي نقلا عن تقارير الأمم المتحدة، إن قرابة مليوني مواطن في غزة يتهددهم العطش جراء نفاد المياه الصالحة للشرب تماما خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال المحلل العسكري للقناة الثانية روني دانييل إنه تجول بصحبة قوات الجيش الإسرائيلي في أكثر من منطقة على الحدود مع قطاع غزة الأسبوع الماضي، ورأى الآلاف خلف الجدار يشكون من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب.
وأفاد التلفزيون أن غزة باتت تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب، وأن الأزمة الأخيرة المتمثلة بانقطاع التيار الكهربائي فاقمت من سوء حال المياه في القطاع، ولم يعد وصولها إلى آلاف المنازل بالأمر الممكن بعد أزمة الكهرباء وانعدام الوقود.
وتقول تقارير بحثية متخصصة أن 95% من المياه الجوفية لقطاع غزة غير صالحة للشرب، لانخفاض جودتها بسبب زيادة نسبة الكلورايد والنترات فيها.
وتتمثل أزمة المياه في قطاع غزة، في انخفاض معايير جودة مياه الخزان الجوفي، والتي تعتبر المصدر الرئيسي لقرابة مليوني مواطن.
وتتزايد يوما بعد يوم التحذيرات المحلية والدولية من أن المياه في غزة غير صالحة للشرب، وتتسبب في إصابة السكان بالعديد من الأمراض والمخاطر الصحيّة.
وصدر في أغسطس/ آب من العام الماضي 2012، تقريراً عن المكتب الإقليمي للأمم المتحدة، في فلسطين حول أثار مخاوف المواطنين، والذي أوضح أن غزة لن تكون صالحة للعيش الآدمي مع العام 2020.
وخرج التقرير آنذاك، بمجموعة من الأرقام الصادمة عن الواقع المعاش في قطاع غزة، حيث لن تكون المياه قابلة للاستخدام البشري.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 80% من سكان غزة يقومون حاليا بشراء مياه الشرب بثلث الدخل المالي للأسرة.
وتؤكد التقارير الدولية أن ما يفاقم أزمة المياه في غزة هو الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أزيد من سبعة أعوام و الذي يمنع استيراد المعدات اللازمة لصيانة وإصلاح مرافق مياه التحلية.
كما ألقت أزمة انقطاع التيار الكهربائي الأخيرة والمستمرة منذ شهر بظلالها على الوضع المائي في غزة، إذ تجد البلديات صعوبة بالغة في توزيع المياه على سكان المدينة بفعل انقطاع التيار الكهربائي وتعطل أكثر من 80% من آبار المياه عن العمل.
وتؤكد مصادر في سلطة البيئة في حكومة غزة المقالة أن 190 بئرا للمياه تزود غالبية سكان القطاع بالمياه توقفت عن العمل.
وللأسبوع الخامس على التوالي تشهد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفا كاملا عن العمل.
ويصل التيار الكهربائي حاليا ست ساعات يوميا لكل بيت حسب جدول تعدّه شركة توزيع الكهرباء معتمدة في ذلك على الخطوط المصرية والإسرائيلية.
وتسببت أزمة الكهرباء بتعطل كافة مناحي الحياة في القطاع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة.