هاجم عضو لجنة الخارجية في مجلس النواب الأردني بسام المناصير، نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، لاتهامه الأردن، مساء السبت على فضائية الميادين، بوجود غرفة عمليات فيه يداوم فيها ضباط استخبارات سعوديون وأميركيون وإسرائيليون وأردنيون، وتقوم بدعم عمليات المعارضة في سورية وتوجيهها.
وقال المناصير "إن هذه الادعاءات عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً، وغرفة العمليات الوحيدة التي تعبث بأمن
سوريا هي الموجودة في
دمشق ويديرها ضباط استخبارات من روسيا وغيران والعراق وحزب الله".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أنّ "هذا ليس سرًّا، وقد اعترف به هؤلاء جميعًا. أمّا مزاعم المسؤول السوري، فهي تأتي في سياق تعليق النظام السوري فشله على جيرانه".
ولفت النائب الأردني إلى أن "النظام السوري هو الذي يتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا منذ البداية في إشعال الصراع، وهو الذي يتحمل الفشل في عدم السيطرة على المنافذ السورية البرية والبحرية والجوية، حتى يدخل إليها كلّ من هبّ ودبّ".
وأكد أنّ "الأردن كان دائمًا يسعى من أجل إنهاء الصراع في سوريا، ومنذ بداية الأحداث تكبّد الأردنيون جزءًا من نتائج الحروب الدائرة، في الوقت الذي لم تتوقف فيه مساعي المسؤولين السلمية لإعادة سوريا إلى حالة الهدوء والاستقرار".
وشدّد على أن "أي محاولات لجرّ الأردن إلى ساحة الصراع ستفشل، كما كان الحال دائمًا".
ويذكر أن هذه الاتهامات الموجهة للأردن، جاءت في مقابلة للمقداد مع قناة الميادين المؤيدة للنظام السوري، ومقرّها في لبنان.
وقال المقداد، إن "على الأردن أن يستمع لصوت الشعب الذي يقف ضد أي توجه للعدوان على سورية". وأضاف أن "مصالحنا ومصالح الأردن يجب أن تكون متقاربة وما يضر سورية يضر الأردن".
وتابع قائلاً: "إننا منذ بداية الأحداث قلنا إن إسرائيل تقف وراء الأحداث في سورية، ولدينا دلائل على ذلك"، وأكد أنه "لا يمكن أن ننظر إلى إسرائيل على أنها تتفرج وكل الإرهاب في سورية مدعوم منها".
وعن الدور السعودي في الأزمة السورية قال المقداد: "الدور السعودي واضح في سورية وهو حرق سورية وقتل كل السوريين"، متسائلاً "ما هي مصلحة الشعب السعودي من تدخل السعودية في سورية؟"، معتبراً أن "الأسرة الحاكمة في السعودية لا تنتمي إلى الشعب السعودي".
وعن مؤتمر السلام المزمع عقده في جنيف، قال المقداد "سنجلس حول طاولة الحوار وسنتناقش دون أي تدخل خارجي وهو ما سيقود البلاد إلى أفق دستوري قادم".
وزاد أن "لدينا تحفظًا على مشاركة الجماعات الإرهابية المسلحة في جنيف 2، ولن نجلس مع مجموعات إرهابية تقتل الشعب السوري".
يشار إلى أن اتهامات المسؤول السوري للأردن، لم تكن الأولى من نوعها، إذ أكدت دمشق في أوقات سابقة على لسان مسؤولين متعددين، أن المملكة تدعم من تسميهم "الإرهابيين" وتسهل مرور الأسلحة إلى سورية، وهو ما نفته الحكومة مرارا وتكرارا.