استخدام الهاتف الذكي والكمبيوتر اللوحي في الشراء عن طريق الانترنت - أ ف ب
نشرت صحيفة الغارديان مقالا حذرت فيه الشركات بشكل عام وشركات خدمة الجوال بشكل خاص، من مخاطر غياب ضوابط لسلامة المعلومات على الأجهزة الذكية من تلفونات نقالة وكمبيوترات لوحية.
ويقول التقرير، إن ازدياد الطلب على هواتف أكثر ذكاء أدى الى ازدياد كبير في عدد الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية في كل أنحاء العالم. ففي الوقت الذي تتراجع فيه مبيعات أجهزة الكمبيوتر تزداد مبيعات الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية مبشرة بمستقبل زاهر لهذه الأجهزة. وبحسب التقارير الإحصائية للاستخدام فإن 40% من الأوقات التي تقضى على الانترنت هي عن طريق أجهزة محمولة مما يعطي هذه الأجهزة أهمية أكبر في الحياة الشخصية والعملية لملايين الناس.
وفي الواقع فإن كثيرا من الشركات تسمح لموظفيها بحمل المعلومات الخاصة بشركتهم على أجهزتهم الشخصية بدون أي توجيهات خاصة بسلامة المعلومات. وإذا أخذنا بعين الاعتبار هذه الحقيقة مع حقيقة أن معظم الأجهزة الذكية لا تقل إمكانياتها كثيرا عن إمكانيات الكمبيوتر فإن هذه الأجهزة جذبت قراصنة الكمبيوتر ومجرمي الفضاء الالكتروني.
وبما أن هناك اعداد كبيرة من هذه الأجهزة تستخدم في الشركات وأن الشركات لم تقنن بعد معاييرا للاستخدام الآمن لهذه الأجهزة، يجعل مسألة وقوع حرب شاملة في الفضاء الإلكتروني مسألة وقت فقط.
فحسب تقرير "أمن البنية التحتية" على مستوى العالم، فإن 57% من شركات خدمات الجوال لا تعلم نسبة الأجهزة المتصلة بشكبكاتها التي تشارك بأنشطة خبيثة ومن هنا فإن الخطر على هذه الشركات نفسها يبدو جليا، حيث أنه ليس بإمكان هذه الشركات منع أو احتواء الأخطار إن كانت لا تراها أصلا. بينما يرى المجرمون في الأجهزة الذكية فرصة كبيرة للغزو وسرقة المعلومات المهمة من الشركات؛ وهذا لن يكون تأثيره فقط على مستخدمي الأجهزة الذكية بل على شركات الخدمات أيضا.
فسرقة الأموال عن طريق الرسائل النصية - والتي تتم عن طريق تركيب برامج قد تبدو بريئة ولكن هذه البرامج تقوم بارسال الرسائل النصية الى أرقام عالية التكلفة - تعتبر مثالا بسيطا لاستغلال هذه الأجهزة لإثراء المجرمين، ولكن المعركة الحقيقية ستكون على المستوى البنيوي كهجوم منع الخدمة الموزع والذي قد يؤدي الى إفلاس شركات بل إلى إسقاط حكومات، وكل هذا يمكن أن يتم من خلال مستخدمي الأجهزة الجوالة وبدون علمهم.