قالت صحيفة "يديعوت"
الإسرائيلية الصادرة اليوم أن "إسرائيل" والأردن والسلطة
الفلسطينية، سيوقعون الإثنين، بمقر البنك الدولي بواشنطن، اتفاقية لمد خط انابيب لنقل المياه من البحر الأحمر إلى
البحر الميت، في إطار مشروع يرمي لإنقاذه من الجفاف.
وبحسب الصحيفة فسيوقع الاتفاق برعاية وزير التعاون الاقليمي سلفان شالوم، وزير المياه
الاردني حسام الناصر ووزير المياه الفلسطيني شداد التيلي.
وقد جاء الإتفاق بعد مفاوضات طويلة تضمنت زيارات سرية للوزير شالوم الى الاردن.
تقول الصحيفة:"هذه خطوة تاريخية تجسد حلم سنوات طويلة"،وتنقل تعقيب الوزير شالوم عليها بالقول:"يوجد هنا تعاون استراتيجي ذو معنى سياسي بين اسرائيل، الاردن والسلطة الفلسطينية".
والاتفاق هو الصيغة الحالية لخطة قناة المياه، التي ترافق اسرائيل والاردن منذ التوقيع على معاهدة "أوسلو" في 1994، وكانت جزءا من رؤية حكومات اسرائيلية لسنوات قبل ذلك منذ عهد اسحق موداعي ويوفال نئمان.
وتشير الصحيفة الى أن البنك الدولي درس في السنة الاخيرة الاثار البيئية المحتملة والجدول العملي الى المشروع. وتوصل الى الاستنتاج بان له مكان بحجم ضيق نسبيا، واذا ما نجح فانه سيوسع في المستقبل.
وحسب الاتفاق سيتم النهل من البحر الاحمر لنحو 200 مليون متر مكعب في السنة؛ نحو 80 مليون متر مكعب تحلى في منشأة تقام في العقبة، تحصل اسرائيل منها بين 30 – 50 مليون متر مكعب لصالح مدينة "ايلات" و"العربا".
ويحصل الاردنيون على 30 مليون متر مكعب لاحتياجاتهم في الجنوب، و 50 مليون متر مكعب صالح اخر من الشمال من بحيرة طبريا. وتباع المياه لهم بسعر المياه المكررة.
وبحسب "يديعوت"،فقد طلب الفلسطينيون ان يحصلوا في اطار الخطة على موضع في شمالي البحر الميت، في منطقة عين الفشخة، ولكن اسرائيل رفضت. وحسب الاتفاق سيحصلون على 30 مليون متر مكعب من مياه بحيرة طبريا – مياه محلاة او مكررة بسعر الانتاج ليحسنوا بذلك توريد المياه لسكان الضفة.
وسيتم تمديد كل الانبوب في الاراضي الاردنية. وهكذا "تقفز الاطراف عن الاعتراضات القانونية للمحافل الخضراء في اسرائيل". يحتمل أن يكون مخرجه الى البحر الميت في الاراضي الاسرائيلية.
وتشير الصحيفة إلى إمكانية خلق بحيرات للسياح حول الفتحتين، في العقبة وفي البحر الميت.
من جانبه رأى الخبير البيئي الأردني سفيان
التل أن هذا المشروع اسرائيلي بامتياز ، هدفه الرئيسي توسيع المشروع الاستيطاني في النقب وإيصال المياه لها.
وأضاف لـ"عربي21" أن "السلطات الأردنية بعد أن باعت مقدرات البلد، وتنوي الآن بيع المياه للإسرائيليين بعد تحليتها، وسيحتفظ الأردن بنفاياتها".
وأشار أن "هذا المشروع كان مخططا له أن يربط البحر الابيض المتوسط بالبحر الميت، إلا أن الاسرائيليين بعد أن رأوه مكلفا، بحثوا عن تمويل عربي له، وتغير مساره للبحر الاحمر".