تدهورت الأوضاع في
مخيم الزعتري للاجئين بشمال الأردن، مع تعرض البلاد لعواصف شتوية يوم الخميس.
وأغرقت المياه الكثير من الخيام، وتضررت أخرى من العواصف الشديدة والأمطار الغزيرة في المخيم الذي يؤوي 120 ألف سوري فروا من الصراع في بلادهم.
وتحدث لاجئ سوري يدعى "أبو أحمد" عن معاناة اللاجئين في ظل غزارة الأمطار واجتياح المياه للخيام.
ووصف المخيم بأنه رابع أكبر مدينة في الأردن، وأكثر من نصف سكانه من الأطفال الذين يتأثرون سريعا بالأحوال الجوية القاسية.
ونقل الكثير من سكان المخيم إلى وحدات سكنية متنقلة (كرفانات)، لكن عددا كبيرا ما زال يقيم في خيام متداعية تجتاحها المياه بسهولة ولا توفر لسكانها حماية تذكر من البرد.
ويقول أبو رأفت الذي فر من سوريا مع أطفاله الثلاثة إن الشعب السوري ما زال يعاني، سواء في بلده أو في الدول المجاورة.
وتجد السلطات الأردنية صعوبة في تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان المخيم، ولم يصل إليه سوى جزء قليل من المساعدات التي جرى التعهد بتقديمها لمساعدة اللاجئين السوريين والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
وتؤوي المملكة نحو ثلث اللاجئين الذين يزيد عددهم على مليونين، ويمثلون حاليا ما يقرب من عشر سكان الأردن.
ولم يوقف تساقط الثلج في سوريا القتال بين المعارضين المسلحين وقوات الرئيس بشار الأسد، وأسفر عن مقتل ما يربو على 100 ألف شخص ونزوح الملايين.
وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن المنطقة ستشهد أقسى شتاء منذ قرن.