دعا تحالف سياسي يمني، مساء الاثنين، إلى سرعة وقف إطلاق النار بين
السلفيين وجماعة الحوثي في منطقة
دماج بمحافظة صعدة شمالي
اليمن وبقية مناطق النزاع الأخرى.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره تحالف أحزاب اللقاء المشترك, عقب اجتماع عقده في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وحذّر اللقاء المشترك مما سمّاها "نار المذهبية والطائفية" التي اتهم من وصفهم بـ "المتطرفين وأعداء الوطن" بمحاولة استثمارها وتوسعة نطاقها بهدف إدخال اليمن في دوامة صراعات لا تنتهي.
وفشلت اللجنتان الرئاسية والبرلمانية في إجبار طرفي النزاع على تطبيق وقف إطلاق النار والسماح لقوات الجيش بمراقبة تنفيذه, وحملت اللجنة الرئاسية في تقريرها الأخير جماعة الحوثي مسؤولية إفشال جهودها لرفضها القبول ببنود الاتفاق كاملة.
وتوجه تحالف المشترك بنداءين الأول إلى عبد الملك الحوثي, زعيم جماعة الحوثي يدعوه فيه إلى "التوجيه بوقف إطلاق النار وفك الحصار على دماج بالتزامن مع قيام الاطراف الاخرى بفك الحصار عن محافظة صعدة، وإعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل توقيع الالية التي وضعتها اللجنة الرئاسية".
وفي النداء الثاني, دعا المشترك السلفيين في دماج إلى "الاستجابة الفورية لجهود اللجنة الرئاسية وتنفيذ كل ما جاء في الالية التي اعدتها اللجنة الرئاسية وتم التوقيع عليها من قبل الطرفين دون تأخير او انتقائية".
وفي شأن مختلف, دعا المشترك الأجهزة الامنية بسرعة الكشف عن نتائج التحقيقات في الهجوم الذي استهدف مستشفى وزارة الدفاع يوم الـ5 من كانون اول /ديسمبر الجاري وأسفر وفق السلطات الرسمية عن مقتل 57 شخصاً بينهم أطباء أجانب وإصابة 215 آخرين.
كما دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة بناء على نتائج التحقيقات وإنزال اقصى العقوبات بحق الجناة ومن يقفون وراءهم وفضحهم امام الرأي العام "، محذرا من "مغبة التهاون والتسويف في كشف نتائج التحقيقات".
وحذر من زيادة حالات الاعتداءات التي طالت دبلوماسيين في اليمن مضيفاً أن "هناك اطراف تريد ارسال رسائل للخارج بان اليمن بات غير امن للبعثات الدبلوماسية"، داعيا الحكومة وأجهزتها المعنية الى "التنبه لمثل هذه المحاولات الخبيثة، التي تأتي في سياق المحاولات المستميتة لجر اليمن نحو الفوضى والاقتتال".
وازدادت وتيرة المواجهات بين
الحوثيين، والسلفيين في منطقة "دماج"، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010، قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث أسفرت منذ ذلك الوقت وحتى اليوم عن مقتل نحو 180 وجرح نحو 500 في صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، في حين لا يعلن الحوثيون عادة عن عدد ضحاياهم.
ويتهم السلفيون، الحوثيين، منذ سيطرتهم على "دماج" بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولهم الاحتكام إلى سلطات الحوثي فى المحافظة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية.
في المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات "تكفيرية" من المنطقة.