أعلنت الولايات المتحدة الاثنين في مؤشر إلى تسريع محاولاتها لتفريغ معتقل
غوانتانامو من السجناء، نقل معتقلين اثنين إلى السعودية بعد أيام قليلة على ترحيل جزائريين اثنين إلى بلادهم.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان الاثنين أن "البنتاغون أعلن نقل سعد محمد حسين قحطاني وحمود عبدالله حمود من مركز الاعتقال في غوانتانامو الى الحكومة السعودية".
وتابع البيان أن "الولايات المتحدة نسقت مع الحكومة السعودية للحرص على أن تحترم عمليات النقل سياستنا المتعلقة بالمعاملة الانسانية وأن تتم في اطار امني مناسب".
وحمود عبد الله حمود البالغ من العمر 48 عاما متهم بتولي نقل أموال لحساب
القاعدة، وفق وثائق عسكرية أميركية سربها موقع ويكيليكس واعتقلته أجهزة الاستخبارات الباكستانية في مخبأ للقاعدة في كراتشي في كانون الثاني/يناير 2002.
وتتهم القوات الأميركية سعد محمد حسين قحطاني (35 عاما) بأنه قاتل مع حركة طالبان في جبال تورا بورا في نهاية 2001 وكان مرشحا لعملية انتحارية وقبضت عليه القوات الباكستانية في 18 كانون الاول/ديسمبر 2001 قرب باراشينار (باكستان) في الجوار المباشر للحدود الافغانية.
وأشاد بول لويس الموفد الاميركي المكلف إغلاق غوانتانامو الاثنين بـ"التقدم الحقيقي" في عمليات نقل سجناء من غوانتانامو رغم "القيود القانونية الصارمة" وأكد تعهده بـ"تسهيل عمليات نقل أخرى".
من جهته قال زميله في وزارة الخارجية كليفورد سلون إنها "مرحلة مهمة على الطريق المؤدي إلى إغلاق معتقل غوانتانامو".
وأعلن الاتحاد الأميركي للدفاع عن الحريات المدنية أن "الأمر كان منتظراً منذ وقت طويل ولم يتم توجيه التهمة رسميا إلى أي من هذين الرجلين بارتكاب أي جريمة" فيما أشاد مركز الحقوق الدستورية بـ"تطور ايجابي جدا" مبديا "أمله في ان تتسارع وتيرة عمليات الترحيل بشكل كبير".
وبعد ترحيل المعتقلين مساء السبت يبقى هناك 160 معتقلاً خلف القضبان من أصل 779 تم إرسالهم أساساً إلى غوانتانامو الذي شكل إغلاقه أول وعد قطعه الرئيس اوباما عند وصوله إلى الرئاسة.
ويصنف البنتاغون في فئة المعتقلين "القيّمين" عشرين من معتقلي غوانتانامو متهمين بالارتباط بالقاعدة أو بالضلوع في أعنف الاعتداءات الدموية مثل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
كما هناك حوالى 80 معتقلا "يمكن اطلاق سراحهم" أي أن الادارة الاميركية لا تملك أدلة كافية لاحالتهم إلى المحكمة غير أن نقلهم اصطدم طويلا بجدار الكونغرس الذي يمنع اعتقالهم على الأراضي الاميركية وشدد لفترة طويلة شروط ترحيلهم إلى بلدانهم.
وفي 10 كانون الاول/ديسمبر تم التوصل إلى تسوية بين الجمهوريين والديموقراطيين فتحت "الطريق أمام عمليات الترحيل الى الخارج" من خلال تسهيل الإجراءات بالنسبة للمعتقلين الذين "يمكن اطلاق سراحهم".
وما زال يترتب إقرار هذه التسوية في مجلس الشيوخ بعدما صادق عليها مجلس النواب الخميس.
والغالبية الكبرى من المعتقلين موجودون في غوانتانامو منذ نحو 12 عاما بدون توجيه التهمة رسميا إليهم ولا محاكمتهم، وهو وضع يسيء إلى صورة الولايات المتحدة في العالم.
وجاء ترحيل
السعوديين بعد ترحيل معتقلين جزائريين رغم إرادتهما إلى بلادهما في 5 كانون الاول/ديسمبر، وهما يؤكدان انه لم يعد لديهما اقرباء في الجزائر ويخشيان على حياتهما.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية السودانية الأحد عن ترحيل معتقلين سودانيين اثنين من غوانتانامو بحلول الأربعاء وأوضحت وكالة سونا الرسمية أن المعتقلين هما محمد نور عثمان وابراهيم عثمان ابراهيم ادريس.