وقعت
تركيا مع الاتحاد الاوروبي إتفاقا أمس الاثنين، يلزمها باعادة إستقبال المهاجرين غير الشرعيين ويشكل خطوة أولى نحو الغاء التاشيرات التي تفرضها بروكسل على رعاياها بحلول 2017.
وكانت الحكومة التركية وقعت هذا الإتفاق بالأحرف الأولى عام 2012 لكنها علقت توقيعه رسميا على تعهد من الإتحاد الأوروبي بمنح المواطنين الأتراك حق التنقل على أراضيه.
والإتفاق، الذي وصفه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بـ"التاريخي"، وقعه في حضور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الداخلية التركي معمر غولر والمفوضة الاوروبية للشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم.
في المقابل تعهد الإتحاد الأوروبي بضمان منح الأتراك حرية التنقل بدون تاشيرة خلال ثلاثة اعوام ونصف عام.
وقال أردوغان مهنئا إن "باب أوروبا بدون تأشيرة سيفتح قريبا" مؤكدا أن "تركيا لن تقصر في الوفاء بكل ما يرتبه عليها إتفاق إعادة الإستقبال من إلتزامات".
وكانت تركيا، الشريكة لأوروبا منذ 1963 والعضو في الاتحاد الجمركي منذ 1995 والمرشحة لعضوية الاتحاد منذ 1999، ترفض حتى الآن التوقيع على إتفاق دون الآخر معتبرة أن حرية تنقل مواطنيها بين الدول ال26 الأعضاء في فضاء شنغن حق مشروع لها.
وبموجب هذا الإتفاق وافقت تركيا، المجاورة للعراق وإيران وسوريا والتي تعد من نقاط العبور الرئيسية للمهاجرين الى أوروبا، على "عودة" المهاجرين السريين المرحلين من الإتحاد الاوروبي بعد وصولهم اليه انطلاقا من أراضيها.