اعتبر الكاتب
الإسرائيلي حيمي شليف قرار اتحاد الدراسات الأمريكية الذي يعمل في الجامعات والكليات في الولايات المتحدة بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية في "إسرائيل" قراراً متطرفاً.
وقال الكاتب في مقال له في صحيفة هآرتس إن اتحاد الدراسات الامريكية، اتحاد متطرف في آرائه، متوسط في حجمه ومحدود في نفوذه. وإن تصويت اعضائه الى جانب "دعم واحترام نداء المجتمع المدني الفلسطيني بمقاطعة المؤسسات الاكاديمية في اسرائيل"، يشكل انجازا رمزيا وهاما لحركة
المقاطعة العالمية، ويرفع اشارة تحذير بارزة لاسرائيل ومؤيديها.
ويحطم القرار بحسب شليف حواجز ويشكك في المسلمات. وهو يدخل الجدال على فرض المقاطعة الى قلب المؤسسة الاكاديمية في
امريكا. وهو يحول المقاطعة السابقة، التي فرضها اتحاد الدراسات الآسيوية – المحيط الهادىء الامريكية في نيسان من هذا العام، من حادثة هامشية الى ظاهرة حقيقية.
ويضيف الكاتب "الروح التي تسود الاتحاد في العقود الاخيرة تتجه نحو "تحطيم الاساطير" حول تفوق الانسان الابيض وتميز امريكا، تعظيم رواية النساء، السود والمهاجرين في التاريخي الامريكي الدارج، والاحتجاج والانتقاد للنهج الامريكي تجاه العالم الثالث وكنتيجة لذلك تجاه الفلسطينيين ايضا".
وأشار "لا يفترض بقرار الاتحاد أن يضر بأكاديميين اسرائيليين. كما أن الفرص العملية لدى الاتحاد لفرض "مقاطعة مؤسساتية" على مؤسسات اسرائيلية نادرة جدا، ان الضرر الاساس للقرار هو في مجرد اتخاذه: فهو من شأنه أن يجعل اسرائيل والبحث مع او ضد المقاطعة، مادة حامية الوطيس على طول وعرض العالم الاكاديمي في امريكا، وهو سيجند المنظمات اليهودية والطلاب المؤيدين لاسرائيل في حرب إبادة ضد الاتحاد وممثليه، والى ردود فعل مضادة".
وختم شليف بأن اسرائيل ستقف، في عين العاصفة. وستتحول من إجماع الى موضوع مختلف عليه، وستقتلع من مكان مريح، يوجد فيه لها اساسا ما تخسره، وستعلق في ساحة بدأت فيها، كما أسلفنا، حركة الاحتجاج الكبرى المؤيدة للمقاطعة والمناهضة لنظام الابرتهايد في جنوب افريقيا. واذا لم يوجد سبيل لوقف حالة الزخم، فان تأييد شرائح واسعة في نخب المستقبل الامريكية، سيكون، مثلما كان في حينه، في خطر حقيقي.