أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون
كيري، عن إرسال موفد للمساعدة في تهدئة الأوضاع في
جنوب السودان، داعياً إلى حماية المواطنين والسعي من أجل المصالحة.
وأصدر كيري بياناً أشار فيه إلى تركيز المجتمع الدولي على العنف في جنوب السودان.
وقال: "نحن جميعاً عازمون على الوقوف من أجل تحقيق تطلعات شعب عانى كثيراً خلال سنوات طويلة من النزاع، وضحى للسماح لهذا البلد للخروج من الفوضى".
وشدد كيري على أن السلام هو الخيار الوحيد لجنوب السودان.
وأشار إلى أنه اتصل برئيس جنوب السودان سلفا كير، وحثه بصفته رئيساً لكل الجنوب سودانيين على حماية المواطنين والعمل من أجل المصالحة.
ورأى كيري أنه حان الوقت لكل زعماء جنوب السودان حتى يضعوا المجموعات المسلحة تحت سيطرتهم، ويوقفوا الهجمات ضد المدنيين، ويضعوا حداً للعنف بين مختلف المجموعات الإثنية والسيباسية.
وقال إنه "لا بد أن يتوقف العنف، وأن يتكثف الحوار".
وذكر وزير الخارجية الأميركي أنه "بغية تسهيل هذه العملية، طلبنا من المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، السفير دونالد بوث، بالسفر إلى المنطقة ودعم الجهود الإقليمية الجارية".
وأكد أن
الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات التي استهدفت قاعدة بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان في أكوبو، وتتقدم بالتعازي من الأمم المتحدة وضحايا الهجوم.
وطالب الجميع باحترام هذه البعثة، والامتناع عن مهاجمة عناصرها، والمساعدة في تسهيل مهامها بغية حماية المدنيين الذي لجأوا إليها.
وأكد كيري التزام أميركا والشركاء الآخرين بتحقيق كامل قدرات جنوب السودان السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لكنه حذر من أن هذه الجهود ستقوض إذ جرت الخلافات السياسية البلاد إلى النزاع والقتال.
وقال إن أي هجوم مسلح على العاصمة سيعد محاولة لاغتصاب السلطة بطريقة غير شرعية، وهو أمر مدان عالمياً.
وختم موضحاً أن كل من يسعى لأخذ السلطة بالعنف أو تقسيم الجنوب سودانيين لن يحصل على دعم أمريكا، مشدداً على أن "العنف اليوم لن يمهد الطريق أمام غد أكثر استقراراً وازدهاراً".
وكان رئيس سالفا كير، أعلن عن محاولة انقلاب قام بها مقاتلون موالون لنائبه السابق ريك ماشار، الذي كان قد أقيل في تموز/ يوليو الفائت.
كيري يرحب بالإفراج عن ميخائيل خودوركوفسكي
وفي سياق منفصل، رحّب كيري، بالإفراج عن الرئيس التنفيذي السابق للشركة الروسية للنفط (يوكوس)، ميخائيل خودوركوفسكي، بموجب عفو رئاسي، مشجعاً
روسيا على المضي في إصلاحات تقود إلى نظام قضائي شفاف وذا مصداقية.
وأصدر كيري بياناً قال فيه: "نحن نرحب بالعفو والإفراج عن ميخائيل خودوركوفسكي، فلطالما عبرنا عن مخاوفنا من الانتهاكات والمحاكمات الانتقائية في روسيا، بما في ذلك محتكمة خودوركوفسكي وشريكه بلاتون ليبيديف، الذي ما زال مسجوناً".
وقال إن "الولايات المتحدة تشجع روسيا على المضي في الإصلاحات التي تقود إلى نظام قضائي شفاف وذا مصداقية يلتزم بحقوق الإنسان، وحكم القانون وعدم التمييز".
كما رحب كيري بالعفو الذي صدر في الذكرى الـ20 لإعلان الدستور الروسي، مؤكداً أن الولايات المتحدة تدعم حقوق كل الروس بممارسة حرية التعبير والتجمع والاعتقاد بغض النظر عن آرائهم السياسية.
وشدد على أن هذه الحقوق واردة في الدستور الروسي، وفي الاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها روسيا، فهي قيم عالمية وحمايتها تعدم من مسؤولية كل الحكومات.
وحُكم على خودوركوفسكي عام 2005 بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة 8 أعوام، بعد إدانته بالاحتيال والتهرّب الضريبي، وتم رفع العقوبة إلى 14 عاماً إثر محاكمة ثانية بتهمة سرقة النفط وتبييض الأموال.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين أمس الجمعة مرسوماً بالعفو عن خودوركوفسكي، لدوافع إنسانية، بعد أن أمضى أكثر من 10 سنوات بالسجن عقب إدانته بتهم الاختلاس وسرقة كميات ضخمة من النفط.