أطلقت الأجهزة الأمنية
المصرية سراح زوجة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد
البلتاجي، ونجلها أنس بكفالة مالية على ذمة التحقيقات، بعد اعتقال دام لساعات
وكانت الأجهزة الأمنية بسجن طرة قد أوقفت زوجة البلتاجي ونجلها صباح اليوم بعد مشادة لها مع الحرس داخل السجن لعدم السماح لها بزيارة زوجها.
وفي تصريحات لمراسل الأناضول، قال محامي الأسرة، حسن صالح، إن "مسؤولي سجن شديد الحراسة بمجمع سجون طره، تعنّتوا مع ثناء عبد الجواد زوجة البلتاجي المحبوس على ذمة قضايا تحريض بالعنف، خلال الزيارة، ورفضوا السماح لها بزيارته، وهو ما دفعها للدعاء عليهم بالقول "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأضاف أنه "حدثت مشادة كلامية بينها وبين أحد الضباط، وهو ما دفع الأخير إلي استدعاء إحدى الحراس بالسجن، ودفعها لكتابة تقرير يفيد بأن زوجة البلتاجي اعتدت عليها".
وأشار صالح إلى أنها "بمجرد خروجها من بوابة السجن عقب المشادة الكلامية، فوجئت بقوات أمن تلقي القبض عليها ونجلها أنس، وتحتجزهما داخل السجن، قبل أن يتم نقلها إلي سجن المعادي، والتحقيق معها بتهمة الاعتداء علي موظف عمومي".
واعتبر صالح أن "هذا التصرف تصعيد مفتعل من الأجهزة الأمنية"، مشيرا إلي أنه "لم يعد هناك قانون يمكن التعاطي معه، وإنما انتهاك متواصل للقانون".
من جانبه، قال مصدر أمني بقطاع السجون إن زوجة البلتاجي "رفضت زيارته داخل الغرف الزجاجية وهو النظام المتبع حديثا في الزيارات بطره واعترضت على زيارته في تلك الغرفة".
وتابع أن "القوات فوجئت بالمتهم المحبوس البلتاجي يثير زوجته وابنهما على إثارة الشغب داخل السجن، ومع محاولتهما الاعتداء على القوات تمكنت القوات المكلفة من تأمين السجون من السيطرة عليهما وضبطهما وتحرير محضر بتلك الواقعة وإحالتهما الي نيابة المعادي التي تولت التحقيق".
وألقت الأجهزة الأمنية القبض علي البلتاجي في 29 أغسطس/ آب الماضي، ووجّهت له النيابة عدة تهم تتعلق بالتحريض علي العنف في عدة أحداث منذ الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.