أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف، أن مشاركة
إيران في مؤتمر جنيف 2 للسلام الشهر المقبل، لم تتأكد بعد.
وأضاف لافروف في مقابلة مع قناة
روسيا اليوم "إنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن مشاركة إيران في تلك المفاوضات، مؤكدا أن مشاركة إيران فيها أمر مهم للغاية"، على حد قوله.
ولفت إلى أن "شركاء روسيا الغربيين باتوا يدركون أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل سبيلا لتسوية الأزمة السورية، بل قد يؤدي إلى استيلاء المتطرفين على السلطة خلال فترة وجيزة".
وتابع الوزير أن "التصريحات السابقة لبعض الزعماء الغربيين عن أن الأسد لم يعد يمثل سوريا كانت سابقة لأوانها، علما بأن الأخير مازال يمثل شريحة كبيرة من الشعب السوري".
واعتبر أن "موقف الدول الغربية من سوريا أصبح أكثر واقعية بعد إدراكها لخطر الإرهاب هناك، وبعد أن رأت انتهاكات حقوق الأقليات على أيدي المجموعات المسلحة.
ولفت لافروف إلى أن روسيا ما زالت قلقة بسبب الموقف الذي قد تتخذه "المعارضة السورية" في مؤتمر
جنيف2، موضحاً أن "ما يثير الشك هو بوادر تدل على الانعدام التام للوحدة في صفوف الائتلاف وإصراره على الشروط المسبقة" مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "تأثير الائتلاف مثير للشكوك وحسب تقييماتنا لا يتمتع بتأثير يذكر على المسلحين".
واعتبر لافروف أن "تحقيق الاستقرار في البلاد، هو السبيل الوحيد الذي يوفر ظروفا لبناء نظام ديمقراطي، وضمان حقوق جميع شرائح المجتمع والأقليات".
إلى ذلك، حذر لافروف، أن مساعي فرض الديمقراطية من الخارج تؤدي إلى "عدم الاستقرار كما حدث في العراق وليبيا"، مشيراً إلى أن معظم دول العالم قبلت الديمقراطية كنموذج لتطورها ولكن لها الحق في تحديد تفاصيل ملامح منظومتها السياسية بنفسها.
وتابع، أن بعض الدول الغربية في بداية ما يسمى بـ "الربيع العربي" لم تنطلق من مصالح الشعوب، بل انخرطت في حرب إعلامية.