قال فوزي برهوم الناطق باسم
حماس الخميس في تعليق على حظر السلطات المصرية لحركة الاخوان المسلمين في مصر "اننا نعتز ونفتخر ونتشرف بانتمائنا إلى هذه المدرسة وفكر هذه الجماعة الأصيل" في إشارة الى جماعة الاخوان المسلمين.
وقال برهوم على فيسبوك "إلى كل الذين يعيبون علينا انتمائنا للإخوان المسلمين والمطالبين بفك إرتباطنا بهم والتنصل منهم نقول لهم جميعا أريحوا انفسكم ، فإننا نعتز ونفتخر ونتشرف بانتمائنا إلى هذه المدرسة وفكر هذه الجماعة الأصيل".
وأضاف "ولكننا حركة مقاومة فلسطينية إسلامية تدافع عن فلسطين كل فلسطين، وعن عزة وكرامة الأمة العربية والإسلامية جمعاء ، ولكن أطراف عدة تحاول تصدير أزماتها إلينا و جرنا إلى مربع التوترات والمناكفات بعيداً عن تفرغنا للدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وتابع إنه "بعد إحكام حصارنا والهجوم الإعلامي المتواصل علينا ومحاولات التحريض المستمرة على شعبنا وكل محاولات النيل من الحركة وقياداتها ومقاومة شعبنا الباسلة ونؤكد مجددا أن حماس أسمى واوعى من أن تنجر إلى هذه المعركة الخاسرة ولن ننجر إلى توترات ومناكفات المستفيد الأول والأخير منها العدو الإسرائيلي".
وقال "إن كل محاولات تخويف حماس والنيل منها ومن جماهيرها لن يكتب لها النجاح فحماس متجذرة في قلب الشعب الفلسطيني ورقم واحد في الوجدان العربي والإسلامي".
فيما قال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري إنّ حركة حماس "تعتز بانتمائها الفكري لجماعة
الإخوان المسلمين، لكنها لا تتبعها تنظيمياً، كونها حركة تحرر وطني فلسطيني، وليست مصرية، وتتمتع باستقلالية تنظيمية كاملة".
جاء ذلك في تعقيبٍ لـ "الأناضول" على ما صدر اليوم من تحذير أمني مصري للحركة، بـ"ضرورة إعلان انفصالها عن جماعة الإخوان المسلمين التي أعلن أمس الأربعاء في القاهرة، أنها جماهة إرهابية، حتى لا يتم إعلانها بالمثل".
وقال أبو زهري، "ليس من حق السلطات الحالية في مصر، أن تعاقبنا على أفكارنا السياسية".
وأضاف: "سبق أن أعلنّا عدم وجود أي علاقة تنظيمية بيننا وبين جماعة الإخوان المسلمين، ولا علاقة لحماس بالأحداث الجارية في مصر".
ورأى أن هذه الاتهامات والتحذيرات الموجهة لحركته هي بمثابة: "تصدير أزمات داخلية، وتوظيف ورقة حماس لتصفية حسابات داخلية من النظام ضد قوى مصرية، وخاصة جماعة الاخوان المسلمين".
وكان مصدر أمنى مصري، فضل عدم الكشف عن هويته، صرح في وقت سابق من اليوم، أن أمام حركة حماس، خياران في أعقاب إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، الأول يتمثل بالانفصال عنها، أما الثاني فهو اعتبارها هي أيضاً منظمة إرهابية بما أنها تابعة للجماعة تنظيمياً.
وكان أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعي المصري، صرح في مؤتمر صحفي عقده، أمس الأربعاء، بأن "حركة حماس الفلسطينية، لم يتم إدراجها كـ"تنظيم إرهابي"، إلا أن هذا الأمر سيدرس مستقبلاً".
وأضاف: "حماس جزء من تنظيم الإخوان الدولي، ولن نسمح لها أو لغيرها بالتدخل في شؤون مصر، وكل شخص لابد أن يعرف قدره ويقف في مكانه".
ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز الماضي، يسود التوتر الشديد بين القيادة المصرية الحالية، وحركة حماس، التي تشترك مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، في المرجعية الفكرية.
وحركة حماس أسسها إسلاميون فلسطينيون، تبنوا فكرة جماعة الاخوان المسلمين، لكنهم يشددون دوما في تصريحات صحفية على أن "الحركة لا تتبع جماعة الإخوان تنظيمياً، وأنها مستقلة بمؤسساتها".
وكانت الحكومة المصرية اعلنت الاربعاء جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" وحظرت عليها التظاهر وحملتها مسؤولية تفجير مديرية امن الدقهلية في المنصورة الذي اوقع الثلاثاء 15 قتيلاً.