قالت جماعة
الإخوان المسلمين، إنها "بريئة من كل حادثة عنف ارتكبت أو سترتكب، وإنهم سلميون في الماضي والحاضر، وسيظلون هكذا في المستقبل". وذلك بحسب بيان صادر عنها مساء الجمعة.
وأضافت الجماعة، أن إعلاميين يتحدثون عن وقائع تفجير ستحدث في مصر وسيتم إلصاقها بالإخوان قبل أن تقع، منوهة في بيانها إلى أن "أحد الإعلاميين (لم تذكر اسمه) قال منذ أيام، إن تفجيرًا كبيرًا سوف يحدث، وبعد يوم واحد وقع التفجير الإجرامي في مديرية أمن الدقهلية".
واتهم البيان السلطات الحالية بـ"استغلال هذا التفجير رغم إدانة الجماعة وإعلان جماعة أخرى (أنصار بيت المقدس) المسؤولية عنه، ذريعة لوضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، قبل إجراء أي تحقيق والرغبة في إرهاب الحراك الشعبي السلمي الذي يطالب بحقوق الشعب".
واستطرد البيان :"خرج عددٌ من الإعلاميين يتنبأون بتفجير وزارة الدفاع واغتيال بعض الشخصيات، وهم ينسبون هذه الجرائم وقبل أن تقع إلى الإخوان المسلمين من أجل التحريض على استئصالهم ووقوع حالةٍ من الاحتراب الأهلي ينسى فيها الناس قضايا الحريات والحقوق والديمقراطية".
واتهم البيان أجهزة إعلام بأنها "ساعدت الأجهزة الأمنية في ذلك بإذاعة أخبار الأعمال الإرهابية قبل أن تقع مثل إذاعة أخبار عن احتراق المجمع العلمي المصري ومبنى الضرائب العقارية (خلال أحداث مجلس الوزراء نهاية عام 2011) في بعض وسائل الإعلام قبل حرقهما".
وذكر بيان الإخوان أن "جهاز مباحث أمن الدولة، قام بتفجير كبير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية في ليلة عيد الميلاد المجيد وتم إلصاقها بالجماعات الإسلامية السلمية؛ لإثارة الفتنة الطائفية بالمجتمع".
وقالت الجماعة إنها "ستبقى رغم تعرضها لمظالم وأكاذيب وعدوانٍ مستمسكين بالحق والخير والسلم والحرية للشعب كله داعية من أسمتهم المتآمرين وأعوانهم بتقديم مصلحة الشعب والوطن".
وأضافت في بيانها، أنه لا يمكن أن تريق الجماعة قطرة دم واحدة أو تخرب، وأن الإخوان "هم دعاة خير وسلام وتقدم، تحكمهم قيم الإسلام في كل أفكارهم ومبادئهم وأعمالهم التي ترفض التخريب والقتل".
وفي رسالة مفتوحة وجهها إلى أفراد الجماعة، قال محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، "الجميع أيا كان موقعه في الصف الإخواني ودوره يفخر بانتمائه لهذه الجماعة وقيامه بهذه المهمة، ويرجو الله أن يغفر له تقصيره وأن يعينه عليها، وأن يظل عاملا في الجماعة حتى يتوفاه الله، وأنهم جميعا ثابتون على الحق، ملتفون حول قيادتهم ولا يضرهم من خذلهم أو محاولات شق الصفوف".
وأضاف: "قيادة الإخوان لم تغب لحظة خلال عمرها لأكثر من 80 عاما حتى اليوم لا في السجون ولا خارجها، وأن الإخوان يعتمدون بعد حسن الفهم للإسلام تطبيقه على واقعهم، الشورى في كل شؤونهم".
وتابع: "لن نحيد عن سلميتنا التي هي أقوى من الرصاص، ليس عن ضعف وإنما عن عقيدة وإيمان بأن اللجوء لاستخدام القوة لا يكون إلا بمواجهة المعتدين على الديار، وإننا نرى بشائر النصر تتوالى".
وتحاول الحكومة المصرية إلصاق تهم بالإخوان وأنصارهم، منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، من مثل أنهم يحرضون على العنف والتخريب وأعمال القتل، وهو ما تنفيه الجماعة وتثبته بسلمية تظاهراتها التي تتعرض لهجوم الشرطة وقوات الأمن باستمرار، بالترافق مع التحريض الإعلامي المستمر.
وأعلنت الحكومة، الأربعاء الماضي، الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، وذلك بعد يوم من مقتل 16 شخصا في تفجير استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية.
وأعلن بيان منسوب لجماعة مسلحة تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس"، إحدى الجماعات المتشددة المسلحة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرقي مصر)، مساء الأربعاء الماضي، مسؤولية الجماعة عن هذا التفجير.